أخبار جهوية

العثور على جثة شيخ مسن بأفورار وعرضها على التشريح لتحديد أسباب الوفاة

عثر مواطنون يتحدرون من دوار آيت سري تيموليلت صباح يوم الأربعاء الماضي على جثة رجل مسن، وبها بقع آثار دم ناجمة عن ضربة مفاجئة  تلقاها الضحية عندما كان يركب دابته متوجها إلى حقله.
ويتعلق الأمر بالضحية (ا.ج) من مواليد سنة  1939 متزوج وله أبناء بدوار آيت عمير التابع للجماعة القرية فم أودي التابعة إداريا لإقليم بني ملال، خرج كعادته إلى حقله لمعاينة حصيلة حقله السنوية من القمح الذي لم تبق على حصاده ودرسه إلا أيام قليلة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن خبر العثور على جثة الضحية أثار فضول السكان الذين تسابقوا لاستطلاع الأمر ومعرفة هوية الضحية الذي تم التعرف عليه من قبل جيرانه الذين  أشعروا قائد الملحقة الإدارية بأفورار .
وظل حشود من الناس تنظر وصول عناصر الدرك الملكي بأفورار الذين لا يبعد مقر عملهم عن مسرح الحدث إلا ببضع كيلومترات، إلا أن تأخرهم في الوصول أثار استياء المواطنين الذين عاودوا الاتصال بهم، قبل أن تحل سرية الدرك  بالمكان لكن بعد مرور وقت ليس باليسير.
وباشرت مصالح الدرك تحرياتها بعد تحديد هوية الضحية والاستماع إلى بعض الجيران الذين رأوا الهالك بالقرب من حقله، وفوجئوا بخبر العثور عليه جثة هامدة، وتم الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق ونقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى بني ملال لإخضاعها لتشريح طبي .
وأفاد ابن الضحية الذي فارق الحياة، أن والده خرج من المنزل كالعادة حوالي الساعة العاشرة يوم الثلاثاء الماضي متوجها إلى حقله الذي نضجت سنابله بعد موجة حرارة مفرطة ، وركب دابته التي يستعين بها بعد أن بلغ من الكبر عتيا، لكن مطيته عادت بعد العصر إلى البيت في حين أن الضحية اختفى عن الأنظار.
انتظر الأولاد عودة أبيهم إلى البيت بعد مرور ساعة زمنية، لكن توثرت أعصابهم بعد أن تبين أن والدهم قد لحقه به مكروه، وتحرك الأبناء و معهم الجيران في كل الاتجاهات بحثا عن الوالد المسن الذي اختفى عن الأنظار، ليتم بعدها إشعار عناصر الدرك الملكي باختفائه لكن دون أن يفقدوا الأمل في العثور عليه.
وبددت شهادة مواطن يجاور حقل الوالد المختفي، بعض مخاوف الأبناء عندما أخبرهم أنه شاهد الشيخ الطاعن في السن وسط حقله وبجواره دابته التي كانت ترعى بعض العشب، لكن لم يضف شيئا عن شهادته بعدما عاد إلى بيته دون أن يتبين له الطريق التي سلكها الضحية مع اقتراب حلول الظلام.
ولم يفقد الأبناء والسكان الأمل، وظلوا يبحثون في كل الاتجاهات والأمكنة  ليعثروا أخيرا على جثة الضحية وسط حقول القمح اليانعة، وبعد المعاينة الأول بدت على  قبعة الشيخ آثار دم يعتقد أنها كانت نتيجة سقوطه المفاجئ من ظهر الدابة، ونظرا لعجزه وسنه المتقدم فارق الحياة بعد أن  فلم يجد شخصا ينقذه من موته الذي كان يتربص به.
وأضافت مصادر متطابقة، أن سقوط الشيخ من ظهر الدابة تبقى فرضية أولى وإصابته في رأسه، لكن الاستماع إلى الشهود فضلا عن نتائج التشريح الطبي سيحسم في أمر الشيخ المسن الذي خرج لتفقد حقله لكن عاد إلى بيته جثة هامدة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. تنبيه: blonde lebanese hash
  2. تنبيه: dating site

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى