أخبار جهوية

بني ملال عاصمة الصهد، تتبوأ الرتبة الأولى وطنيا 47.1 درجة مئوية

سعيد فالق / العين الإخبارية

شهدت مدينة بني ملال خلال الأيام الأربعة الماضية، حرارة قياسية بعد أن سجل المحرار 1. 47 درجة مئوية ما ساهم في اختناق ساكنة المدينة، التي غادرت منازلها هروبا من الموت البطيء والبحث عن فضاءات آمنة لحماية الأبناء من تبعات الحرارة الخانقة.

ولاذ المواطنون هروبا بمنتجع عين أسردون، وبويعقوب اللذين تعطلت بهما حركة المرور جراء استقبالهما عددا هائلا من السيارات التي كان أصحابها يبحثون عن ملاذات باردة تقيهم حر ارة الشمس التي بلغت درجات قياسية، وتدخلت شرطة المرور لتأمين عملية السير والجولان بالمنتجعين معا لخلق أجواء من الارتياح سيما أن بعض السائقين تصدر عنهم بعض التصرفات غير اللائقة.

 وظل الهاربون من جحيم المنازل ينتظرون حلول الليل ليتنفسوا الصعداء بعد هبوط درجات الحرارة كالعادة، لكن  خابت ظنونهم بعد أن ظلت المحرار  مصرا على تسجيل 42 درجة في حدود الحادية عشرة ليلا…إنها جهنم بصيغة أخرى.

ولم تعد تكفي شلالات عين أسردون لتلطيف الجو بعد أن اختنق المنتجع ، بوصول أعداد غفيرة من  المصطافين  الذين ظلوا  يستمتعون برذاذ المياه المتطاير من الشلال ما يساعد على  تلطيف الأجواء.

ولم تنفع الأسر مكيفات الهواء بمنازلها التي اختنقت، و لم  تعد تنفت سوى رياح ساخنة زادت من مضاعفة معاناة الأسر التي احتمت ببعض الفضاءات الخضراء على امتداد شارع محمد السادس ببني ملال.

من جهتها، أغلقت السلطات المحلية بجماعة “تاكزيرت” بإقليم بني ملال وفق بعض المصادر، السبت الماضي منتزه وشلالات “أوشراح” الطبيعي الذي يلوذ به العديد من المصطافين من مختلف أنحاء جهة بني ملال خنيفرة، هروبا من حرارة الشمس المرتفعة وذلك بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد ما استدعى  تطبيق إجراءات حازمة للتقليل من عدد المصابين والحد من انتشار العدوى.

و قامت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بوضع حواجز ومتاريس بمختلف المنافذ المؤدية والمطلة على منتزه أوشراح للحيلولة دون وصول المصطافين من أهالي المنطقة والزوار،  إلى الشلال لأنه يشكل  المتنفس المفضل لعشاق السياحة الجبلية.

ويندرج قرار المنع، ضمن التدابير الوقائية لاسيما بعد ارتفاع الاصابات بالمنطق لمنع أي شكل من أشكال التجمعات التي قد تكون سببا في انتشار فيروس كورونا بين المواطنين.

ورغم إصابة بعض المصطافين بالإحباط نتيجة المنع المؤقت ، فإن الحكمة تقتضي من الجميع التفكير مليا في عواقب الازدحام والتجمعات الكبيرة التي تفرخ العدوى وتساهم في نشر الوباء في غفلة من المواطنين الذين لا يلتزمون بأدنى الاحتياطات ما يعرض حياتهم للخطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى