بني ملال : محاضرة حول إصلاح نظام المقاصة
نظم الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية محاضرة حول إصلاح نظام المقاصة يوم 30/11/2014 بالخزانة الوسائطية بحي تامكنونت بحضور جمهور من المناضلات والمناضلين وممثلي الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني. قال الأستاذ عبد الأحد الفاسي الفهري الذي أطر هذا النشاط في مستهل عرضه أن موضوع اللقاء يعتبر هاما وشائكا وأن الحكومة الحالية ورثت عدة ملفات صعبة منها التقاعد، المقاصة ولم تعالجها الحكومات السابقة بجدية وبقيت
للحكومة الراهنة . وأضاف أن المناخ العام تطبعه الأزمة مما تسبب في العجز التجاري وتقلص ميزانية الدولة وكذا ارتفاع المديونية. وعن مفهوم نظام المقاصة أبرز المحاضر أن هذا الأخير تتدخل فيه الدولة لدعم أسعار الأساسية في معظمها مستوردة (البوتان، البنزين، الكازوال، فيول للصناعة) ومواد غذائية(الدقيق والسكر). وبخصوص موقف حزب التقدم والاشتراكية من نظام المقاصة أشار الفاسي أن هذا الحزب له برنامج أساسي يتوخى دعم القطاع العام والتخطيط الاجتماعي وغيره لمعالجة الاختلالات مضيفا أنه ضد الحلول الليبيرالية الظالمة على المستوى الاجتماعي منها التقشف وتخفيض الاستثمار في المجالات الاجتماعية، تسريح الموظفين والعمال …كما لاحظ في ذات الوقت التناقض الموجود من جهة في معالجة نظام المقاصة ومن جهة أخرى مراعاة الأوضاع الاجتماعية للطبقة الشعبية مبديا ضرورة اعتماد منظور شمولي للتحرر ومعالجة المشكل المطروح باعتباره مسألة أساسية مطروحة على الدولة مثلها مثل النظام الجبائي، التقاعد وسياسة الأجور. وفي سرده لبعض الأمثلة >كر المحاضر مسألة الضرائب حي تغيب العدالة الاجتماعية وأنه كثير من المواطنين الأغنياء يتملصون من تسديد ما بذمتهم للإدارة المعنية. ونظرا للوضعية المالية للبلاد دعا المحاضر الشعب إلى التضامن ولكن ليس على حساب التوازنات المالية والماكرو اقتصادية كما لاينبغي أن يرتفع العجز لأن المغرب سيفقد الاستقرار الاقتصادي وأن الدول المانحة ستفرض علينا إكراهات ويجب المحافظة على استقلالية وطننا. وعن علاقة الدولة مع نظام المقاصة استشهد المحاضر ببعض الأرقام منها ثلاث ملايير درهم صرفت سنة 2003منها 80 % كانت مخصصة للمواد النفطية مبرزا في ذات الوقت الممارسات الغير معقلنة الملاحظة حيث يستعمل البوتان مثلا في عملية ضخ الماء بداخل الضيعات وأن الأسر الغنية لهم عدة سيارات تستهلك أكثر وتستفيد أكثر وبالمقارنة فإن العائلات الفقيرة خصص لها الثلث في إطار المقاصة وأمام إشكالية نظام المقاصة تطرق المحدث إلى غياب المراقبة الميدانية وعدم التحكم في سياسة الاستيراد والتزويد حيث تسود المضاربة وكذا نظام الريع (المطاحن، المحروقات) مبرزا أن مثل هذا السلوكات تعتبر إشكالا. هذا، وفيما يتعلق بالحلول قدم الأستاذ الفاسي بعض الاقتراحات منها على الخصوص: تقليل التكلفة والمضي تدريجيا إلى استفادة الفقراء، التكم في التكلفة والمحافظة على القوة الشرائية للمواطنين وضرورة استمرار دعم الدولة (البوتان، السكر، الدقيق)، دعم قطاع النقل العمومي والكهرباء والأرامل والمطلقات، ضرورة التنسيق بين الإدارات المتدخلة في المقاصة التابعة للدولة، عقلنة التدبير لحضيرة سيارات الدولة، استرجاع الدعم المقدم لشركات المشروبات ومعامل الشوكولاطة، الحد من الريع والتملص الضريبي، فرض الضريبة على الثروة. هذا، ففي فترة النقاش طرحت عدة أسئلة همت عدة قضايا منها: التملص من الضرائب، غلاء فاتورات الماء والكهرباء، مآل صناديق الدولة، ضعف المراقبة، استمرار الاختلالات….وفي الأخير أكد المحاضر على تحقيق نسبيا بعض المكتسبات والاستمرار في إنجاز المخططات والتصنيع.