أخبار جهوية

تدابير استباقية لمواجهة تداعيات موجة البرد بإقليم بني ملال

العين الإخبارية

أشار والي الجهة محمد بنريباك ، اجتماعه الأخير، إلى أهمية المبادرة التي تندرج في إطار التنفيذ الفعلي للتعليمات السامية الرامية إلى التخفيف من آثار موجة البرد، وسوء الأحوال الجوية في المناطق الجبلية في هذه المرحلة من كل سنة، داعيا إلى توفير المساعدة والدعم اللازمين للساكنة المستهدفة، مشددا على ضرورة العمل على تحيين مخطط مكافحة آثار موجة البرد على مستوى اقليم بني ملال، بما يحقق إنجاح كل التدخلات لحل المشاكل الطارئة بالسرعة والفعالية اللازمتين.

في هذا السياق، حث والي الجهة على تعبئة الوسائل اللازمة للتدخل وفك العزلة عن الدواوير بالجماعات الترابية التي تعرف تساقطات ثلجية، ويتعلق الأمر بتسع جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، ما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج، مشددا على القيام بإحصاء دقيق وشامل للنساء الحوامل والحرص على تتبع ومواكبة حالاتهن، وتوفير الخدمات العلاجية والأدوية اللازمة بمراكز القرب، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى، وتوفير الأغطية والتموين بالداخليات ودور الطالب، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق.

 وعرف اللقاء تقديم مجموعة من العروض من طرف رؤساء المصالح المعنية، استعرضوا من خلالها الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم، وتقوية شبكة الاتصالات بالمناطق الجبلية، هذا بالإضافة إلى تفعيل إجراءات دعم مربي الماشية.

ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالإقليم، شدد والي الجهة على ضرورة الحرص وعقد اجتماعات منتظمة للجن اليقظة المحلية لتحديد وتشخيص بدقة الإكراهات التي تواجه عمليات التدخل على مستوى فك العزلة والصحة والتعليم والفلاحة، وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها، والقيام بتدخلات ميدانية واستعجالية لمواجهة جميع المشاكل المحتملة.

ويندرج الاجتماع، في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد بإقليم بني ملال، إذ ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة، الخميس الماضي بمقر الولاية، بحضور أعضاء لجنة اليقظة الإقليمية لمواجهة موجة البرد القارس، فضلا عن رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس المجلس الاقليمي لبني ملال، ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسلطات المحلية، ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم.                                                                          سعيد فالق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى