أوقفت مصالح الأمن الوطني ببني ملال زوال الاثنين الماضي متهما بالاعتداء على عناصر الوقاية المدنية الذين كنوا منهمكين بإخماد للنيران المشتعلة في أخشاب بمستودع يعود لفرن في حي شعبي المسيرة ببني ملال.
وأفادت مصادر مطلعة، أن العنصر الموقوف عرقل عمل عناصر الوقاية المدنية الذين حلوا بالحي لإخماد النيرات التي أتت على مستودع للأخشاب، وكان يضايقهم أثناء حملهم للأنابيب ويتلفظ بكلام يحط من قيمتهم وشأنهم، ورغم مطالبتهم له بالابتعاد عنهم وعن أجهزتهم وخراطيم المياه التي كانت تستعمل لإخماد النيران الملتهبة، واصل الشاب الموقوف سخريتهم وتبخيسه لعمل عناصر أفراد الوقاية ، بل بادر إلى سبهم وشتمهم بكلمات نابية أمام المواطنين دون مراعاة المجهودات المضنية التي يبذلونها في يوم صيام بلغت فيه درجات الحرارة أرقاما قياسية.
ورغم محاولة ثنيه عن سلوكه الطائش استمر في تعليقاته الساخرة ما استدعى تدخل فرقة من الأمن الوطني التي حلت على وجه السرعة بعج الاتصال بها، وأوقفت العنصر المعتدي الذي تم اقتياده إلى مقر الديمومة للاستماع إليه في المنسوب إليه.
كما وضعت عناصر الأمن ببني ملال نهاية الأسبوع الماضي، متهما بالاعتداء على حارس أمن خاص بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، تحت تدابير الحراسة النظرية بعد تنفيذه عملية اعتداء على أحد الحراس الذي تلقى ضربة سكين في يده نجم عنها جرح غائر ما استدعى نقله إلى قسم الإنعاش لإجراء عملية جراحية مستعجلة إثر إصابته بنزيف حاد.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم الموقوف حضر إلى المستشفى لتسلم شهادة طبية للإدلاء بها ضد غريمه الذي دخل معه في شنآن ترتبت عنه كدمات في جسده بسبب تبادل الضرب بينهما.
وبعد وصوله إلى المستشفى، أمر الطبيب المعالج في تحديد مدة العجز في أكثر من 30 يوما للإيقاع بغريمه لدى المصالح الأمنية ما لم يستسغه الطبيب الذي قدر المدة في 15 يوما فقط الأمر الذي رفضه المتهم الموقوف الذي دخل في هيستريا تطلبت تدخل حراس الأمن للحيلولة دون ارتكابه جريمة بعد أن استل أداة حادة، وهدد بها كل من يقترب منه بالقتل.
وأمام إصراه على تسلم مستحقاته المالية التي أداها لفائدة صندوق المستشفى مقابل نيل الشهادة الطبية، عالج حارس الأمن الضحية بضربة سكين اخترقت ذراعه محدثة جروحا غائرة تطلبت إجراء عملية جراحية مستعجل لإبعاد الخطر عنه.
ويهدد عدد من المنحرفين قبيل آذان المغرب حراس الأمن وكذا أطباء المستشفى في قسم المستعجلات ببني ملال بأوخم العواقب في حال رفضهم منحهم أدوية مسكنة يتم تناولها بعد الإفطار لتجاوز حالة الإدمان على العقاقير الطبية وتهدئة حالات التوتر التي تنتابهم ما يتطلب التعامل بصرامة أمنية مع أفواج المنحرفين الذين يلجون قسم المستعجلات قبيل آذان الفطور رغبة منهم في نيل وصفات طبية تضم عقاقير طبية يتم استعمالها أو بيعها لمدمين آخرين يتحينون الفرص لشرائها.