أخبار جهوية

تفكيك عصابة تلقي ” البزار” في أعين الضحايا لسلبهم ما بحوزتهم

أحالت عناصر تابعة لسرية الدرك الملكي بزاوية الشيخ على المحكمة الاستئنافية ببني ملال عصابة إجرامية بتهمة تكوين عصابة إجرامية واعتراض سبيل المارة باستعمال السلاح الأبيض، بعد إيقافهم  للنظر في التهم المنسوبة إليهم.

وكانت عناصر الدرك الملكي بزاوية الشيخ بإقليم بني ملال فككت مساء السبت الماضي، عصابة إجرامية متخصصة في السرقة واعتراض سبيل المارة، باستعمال أسلحة بيضاء لترهيب الضحايا وسلبهم ما يحوزونه من مال وأشياء ثمينة كانوا يستولون عليها ويبيعونها إلى أشخاص سيتم استدعاؤهم بتهمة شراء مسروق.

وأفادت مصادر مطلعة، أن العصابة الإجرامية كانت تتشكل من ثلاثة مشتبه فيهم   يتحدرون من إقليم قلعة السراغنة، كانوا يعترضون سبيل الضحايا ويرهبونهم برش ” البزار” في أعينهم لينشغلوا بحكها ومداراة الآلام الناجمة عن المادة المؤلمة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر العصابة الموقوفة انتقلوا إلى مدينة زاوية الشيخ للعمل في مجال الفلاحة كعمال موسميين وجني الزيتون، لكن انتهاء موسم الجني وانعدام فرص العمل دفعهم إلى التفكير في وسائل لتحصيل المال، ليهتدوا بعدها إلى تكوين عصابة إجرامية تعترض سبيل الضحايا وتسلبهم ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعد أن اشتروا كميات من مادة ” البزار” التي تؤلم العين بعد إصابتها.

واستأنس أفراد العصابة بعملهم الجديد الذي كان يوفر لهم مالا سهلا يصرفونه في تلبية حاجياتهم اليومية، وكبرت أحلامهم بعد أن جنوا مالا بعد اعتراض سبيل الضحايا وتعنيفهم، لتدور الدائرة على مشغلهم الذي استقدمهم للعمل معهم إبان موسم جني الزيتون.

وأضافت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة وضعوا خطة للإيقاع بمشغلهم السابق، واعترضوا سبيله لينهالوا عليه ضربا بعد أن رموا في وجهه مادة ( البزار) المؤلمة ما اضطره للاستسلام فاسحا المجال لسلبه مبلغ ماليا قدره 13 ألف درهم، بعدها  استولوا على كل ما يتحوزه، ولاذوا بالفرار تاركين الضحية يتضور ألما.

وقدم الضحية شكاية ضد مجهولين بعد أن أخفى المهاجمون ملامح وجوهم، إلا أن التحقيقات والتحريات التي أجرتها سرية الدرك بمدينة زاوية الشيخ بتنسيق مع قائد سرية درك بني ملال أفضت إلى تحديد هوية أفراد العصابة الثلاثة الذين اعترضوا سبيل الضحية، وتمت مواجهتهم بعدد من الأدلة التي أفحمت المعتدين الذين لم يجدوا بدا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى