الفشل في امتحانات الإعدادي يساوي الانتحار لدى قاصرين حرما نفسيهما من حق الحياة

أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 14 سنة، على محاولة انتحار فاشلة أمس الإثنين، بعد أن قررت وضع حدا لحياتها داخل منزل أسرتها بأحد أحياء مدينة بني ملال جراء فشلها في امتحانات شهادة نهاية الدروس الإعدادية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الفتاة القاصر ابتلعت كميات سامة يعتقد أن تكون مادة سم الفئران، مباشرة بعد علمها بنتيجة برسوبها في الامتحان الإشهادي الثالثة إعدادي ، ولما علمت أسرتها التي أصيبت بفزع شديد بما أقدمت عليه الضحية سارعت إلى إسعافها بمنحها كميات من الحليب والحناء لتقيؤ ما بجوفهما من سموم والتخفيف من حدة الألم الذي يمزق أحشاءها، لتباشر عملية نقلها على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لإنقاذها من موت محقق، إذ تمكن الطبيب المعالج من إسعافها مؤقتا لتتجاوز بذلك مرحلة الخطورة، لكن تم وضعها تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن حالتها الصحية.
وتمكن التلميذ القاصر (ي.أ) في السادسة عشرة من عمره من وضع حدا لحياته، شنقا بسطح منزل أسرته بمدينة الفقيه بن صالح بعدما استغل خلوة المكان لتنفيذ سلوكه غير محسوب العواقب.
الضحية الذي كان يتابع دراسته بمستوى السنة الثالثة ثانوي غافل والدته التي كانت تخلد للنوم، وغياب والده الذي حضر من أرض المهجر لقضاء يوم العيد مع أفراد أسرته ، ثم صعد سطح البيت خلسة عازما على وضع حد لحياته ما تأتى له عندما أنهى مسار حياته شنقا بواسطة حبل تحت ذريعة فشله في النجاح سنتين متتاليتين.
وهرعت إلى منزل العائلة عناصر شرطة الديمومة بالدائرة الثالثة للأمن والشرطة العلمية والتقنية وفرقة الدراجين لمعاينة مسرح الجريمة وإجراء التحريات ومجمع كافة المعطيات لاعتمادها في التحقيق، قبل أن يتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال بهدف التشريح وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية للوفاة.
كما شهدت مدينة وادي زم حالة انتحار ثالثة بعدما وضعت تلميذة قاصر في الخامسة عشرة من عمرها حدا لحياتها إثر تناولها كمية من الأقراص الطبية يوم الجمعة الماضي، وذلك داخل منزل أسرتها الكائن بوادي زم.
وأفاد بعض جيران الضحية، أن التلميذة أخفقت في الحصول على شهادة النجاح لمستوى السنة الثالثة ثانوي إعدادي التي كانت تدرس بالثانوية الإعدادية سيدي عبد العزيز بمدينة وادي زم، إذ تم نقل جثتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي ، لكن أسلت الروح إلى باريها رغم محاولات إسعافها.