تربويات

مدير الأكاديمية مصطفى سليفاني يزور بيت التلميذة المعنفة

تتابع وزارة التربية الوطنية بحرص شديد تطورات حادث الاعتداء على تلميذة داخل الفصل الدراسي من قبل أستاذ الرياضيات يعمل بالمديرية الإقليمية بخريبكة، كان ظهر في فيديو انتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، مثيرا ردودا متباينة ما بين رافضين لسلوك المدرس ومؤيدين له سيما أنه تعرض للاستفزاز عندما كان يؤدي واجبه بتفان.

وزارت المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، أمس الإثنين، بيت التلميذة للاطمئنان على حالتها الصحية، ومعرفة واعي الاعتداء الذي خلق جدلا كبيرا بين رواد الفايسبوك الذين أعادوا إلى الواجهة موضوع العنف في المدرسة المغربية والحلول الممكنة لتفاديه في فضاء ينتج القيم ويعلم الناشئة المبادئ الأساسية التي تنبني عليها منظومة الأخلاق العامة.

واعتبر مثل الوفد المركزي الذي استمع بإمعان إلى التلميذة لمعرفة حيثيات الحادث الذي خلقا نقاشا عميقا بين مكونات منظومة التعليم، أن السلوك الذي بدر عن الأستاذ مربي الأجيال غير مقبول لأنه يتنافى مع التوجهات العام للوزارة التي تسعى بكل جهودها لصيانة كرامة المتعلم والعامل في القطاع على حد سواء وتوفير شروط العمل لتحقيق أداء تربوي ومهني يحقق النجاعة والمردودية المطلوبة.

وأبرز المصدر ذاته، دور المدرس التربوي الذي يقتضي دوره على تجاوز الأخطاء المرتكبة من قبل المتعلمين داخل الفصول الدراسية بعد معالجتها بطريقة بيداغوجية

لإدماجهم في الفضاء التربوي التي تؤثثه علاقات الاحترام بين الجانبين، مشددا على معاقبة كل يسيء إلى كرامة المتعلمين لأنها تخل بموازين المنظومة التربوية.

ودعا لرد الاعتبار للمؤسسة التعليمية لوجود متعلمين يرغبون في التعلم بجانب مدرسين فضلاء يؤدون واجبهم، ويصونون كرامة التلاميذ ما يقتضي عقد اجتماع تحضره كل المكونات التربوية للمؤسسة التعليمية المعنية لتصفية الأجواء وإعادة الاعتبار للمؤسسة لبلوغ الأهداف المسطرة، دون أن ينسى تسطير مواكبة نفسية للتلميذة المتضررة لإعادة إدماجه وتجاوز المشاكل التي تعانيها.

كما قام مدير الأكاديمية مصطفى سليفاني بمعية المدير الإقليمي لمدينة خريبكة بزيارة تفقدية للتلميذة المعنفة مساء يوم الاثنين الماضي للاطمئنان على حالتها النفسية، والوقوف على حيثيات الحادث الذي يقتضي الانكباب على معالجة مشاكل المدرسة بتظافر كل جهود المتدخلين والعاملين، وزرع قيم المواطنة الحقة.

ولم يخف عدد من التلاميذ أسفهم لما وقع لأستاذ الرياضيات الذي كان بصدد شرحه الدرس، وتعرض لاستفزازات اضطر بعدها المدرس إلى الخروج لإحضار كمية الطباشير التي يرغب في استعمالها، لكنه فوجئ بقذفه من الخلف بالطباشير مرتين، إلا أنه في المرة الثالثة، استشاط غضبا، وشرع في ضرب التلميذة التي تجنبت ضرباته التي أصابت رأسها.

وأثنى مجموعة من التلاميذ على سلوك وعمل مدرس الرياضيات الذي كان يتفانى في عمله، لكن بعض المشاغبين يستغلون ضعف بنيته الجسمانية، ويستفزونه داخل الفصل غير عابئين بما يبدر عنهم من أفعال تضر بالسير الدراسي، وحرمان زملائهم من الاستفادة بعد إغضاب أستاذهم.

كما نظم التلاميذ وقفة احتجاجية للتضامن مع الأستاذ الموقف مطالبين بإطلاق سراحه، بدعوى أنه مظلوم وتعرض لاستفزاز بعض التلاميذ الذين كانوا ينتظرون فرصة الإيقاع به.

وأبدى مجموعة من الأساتذة تضامنهم مع الأستاذ الموقوف الذي كان يؤدي واجبه، وأطلقوا في الفايسبوك “هاشتاغ” كلنا متضامنون مع أستاذ الرياضيات”  داعين إلى إنصافه من قبل الوزارة التي لا تدخر جهودها لإيجاد حلول تربوية، لاجتثاث العنف من المؤسسات التعليمية سواء الصادرة عن الأستاذ أو التلميذ، لأن استمرار ه يخل بأحد شوط المنظومة التعليمية القائمة على احترام الأدوار بين الطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: mars og strain

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى