جريمة قتل بمنطقة بزو إقليم أزيلال تثير غضب سكان المنطقة
الجاني ينتقم من الضحية لخلافات عائلية
رفضت عائلة تقطن بمنطقة تسليت بجماعة تابية دائرة ابزو إقليم أزيلال تسلم جثة (ح.ض) الذي قضى نحبه متأثرا بجراحه بعدما نقل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، جراء تلقيه ضربات قاتلة لم تدع له حظا في النجاة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن ابنه (ح.ح) يعاني ظروفا صحية صعبة بعدما تعرض رفقة والده الضحية إلى هجوم مباغت نفذه معتد، يوجد رهن الاعتقال حاليا، ثم لاذ بالفرار من مسرح الجريمة، ليوهم المحققين ببراءته مما نسب إليه من اعتداء أفضى إلى موت الضحية (ح.ض)، لكن تم إيقافه بمنطقة تعزوت نودمنات، بعد أن تمكن من الفرار ومطاردة من قبل السكان، إلى حين وصول عناصر درك الملكي لامداحن، الذي حاصروه وألقوا عليه القبض.
وتصر أسرة الهالك بدعم من سكان آيت تسليت تسلم جثة الضحية، إلى حين كشف الحقيقة كاملة، سيما أن جهات توصي بدفن الضحية بعد توفير كل الإجراءات القانونية المتعلقة بعملية الدفن، إلا أن الساكنة تطالب بإيقاف كل الفاعلين الحقيقيين وإيداعهم السجن بمعية الفاعل لم يكن وحده، مؤكدين أن شخصا واحدا لا يمكنه أن ينفذ مجزرة في حق الوالد (الضحية) وابنه معا ، علما أن عداوة متمكنة بين الطرفية هي الدافع الأساسي لارتكاب الجريمة التي راح ضحيتها رب الأسرة فضلا عن إصابة ابنه بجروح بليغة.
ويصر سكان تسليت على إجراء تحقيق من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ببني ملال، وإبعاد درك امداحن لإيقاف مرتكبي مجزرة تسليت بدائرة ابزو إقليم أزيلال، لأن الجميع يعرف نواياهم وتصرفاتهم غير المقبولة.
وتفجر المشكل الذي راح ضحيته رب أسرة وتعرض ابنه لضربات غادرة، على إثر خلافات سابقة بين عائلتين حول بقعة أرضية، لم تسفر تدخلات حكماء القبيلة عن إيجاد تسوية بين الطرفين، ما أسفر عن تقديم الضحية (ح.ض) شكاية لد وكيل الملك يؤكد تهديده بالسلاح الأبيض، وإلحاق الجاني وشقيقه خسائر بملك الغير، تتمثل في اقتلاع عشرة أشجار فضلا عن ترهيب أسرة الضحية بأسلحة بيضاء خلقت الرعب في نفوس أفراد أسرته.
وبعد أن علم المشتكى به بخبر الشكاية، ثارت ثائرته، وقرر بعد الاستماع إليه من قبل عناصر الدرك الملكي يوم 10 أكتوبر الماضي، وبالضبط في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، الانتقام من غريمه، إذ توجه إلى منزله، وأشهر سكينا في وجهه وضربه ضربات عدة في رأسه وفي أنحاء مختلفة من جسده، بل لاقى ابن الضحية المصير نفسه بعد أن حاول صد الجاني، ومنعه عن ارتكاب جريمته، ما أدى إلى إصابة الضحية بجروح خطيرة أدخلته في غيبوبة جراء النزيف الدموي الذي عجل بموته.
وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مركز إمداحن التابع لسرية الدرك الملكي بأزيلال والذي يبعد بحوالي 40 كيلومتر عن المركز، لإجراء التحريات والوقوف على حيثيات وملابسات الحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال لإنقاذ ابن الضحية الذي أصيب هو الآخر بجروح بليغة، وبعد قيامها بحملة تمشيطية، تمكنت عناصر الدرك إيقاف المتهم بإحدى الوديان بدوار تسليت، بعد أن لاذ إلى المنطقة خوفا من إيقافه.
واعترف المتهم بالمنسوب إليه، وتم عرضه على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، إذ أمر وكيل الملك بإيداعه السجن المحلي بتهم الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار والترصد، في انتظار مثوله أمام هيئة القضاء لتقول كلمتها الأخيرة.
وفي تطور مفاجئ، لقي الضحية حتفه بالمستشفى الجهوي ببني ملال، ليأخد الملف منحى أخر، إذ تم عرض عرض القضية على محكمة الاستئناف ببني ملال، بل عبر سكان آيت تسليت عن تذمرهم لمآل الملف الذي لم يتم الحسم فيه منذ البداية، وطالبوا بإنشاء مركز للدرك بتسليت للتدخل في الوقت المناسب، بدل انتظار وقع جرائم القتل لحضور الدرك، لكن بعد فوات الآوان.