جماعة بني عياط إقليم أزيلال… رهانات الفشل والأفق المسدود
العين الإخبارية
يواصل أعضاء جماعة بني عياط بإقليم أزيلال لعبة لي اليد، وتكسير عظام المواطنين بعد رفض التصويت على ميزانية الجماعة مرة أخرى وقتل الحياة فيها ورهن حياة ومصالح المواطنين بتلبية رغبات مضمرة، كان بالإمكان تصريفها في مجالات أخرى غير بوابةتسيير الجماعة ومعاكسة مصالح المواطنين بدعوى إيقاف مد الفساد وممارساتة المتعددة بالجماعة.
تعيش جماعة بني عياط قدرا محتوما بعد أن تم شل أجهزتها الإدارية منذ انتخاب الرئيس الحالي في الانتخابات الجماعية الأخيرة، لكن أحبطت طموحات المواطنين بعد أن تحركت أيدي لفرملة مشاريع الجماعة غير عابئة بالضرر الذي تلحقه ممارسات غير محسوبة بمصير آلاف المواطنين الذين يعيشون معاناة مزدوجة، وينتظرون الفرج بعد أن وضعت كل المشاريع في قاعة الانتظار، لعل الأيادي المتحكمة في مصيرها قد تنتابها لحظات الرحمة لتفك أسرها وتخرجها للوجود.
وكما كان متوقعا، صوت أعضاء المجلس الجماعي لبني عياط في الدورة العادية من شهر ماي الجاري، برفض جميع نقاط جدول أعمال الدورة ماي العادية، بأغلبية عددية ( 21 صوتا ) مقابل (4 أصوات) وتسجيل غياب ثلاثة أعضاء، لتستمر حالة الجمود والشلل، بالجماعة التي تحولت إلى فضاء للأشباح، ويتعطل بذلك قطار التنمية إلى أجل غير مسمى.
وعللت المعارضة رفضها التصويت على جدول أعمال هذه الدورة للمرة الثانية على التوالي، إلى ما أسموه العشوائية في تدبير عدد من الملفات، وغياب الشفافية والوضوح في معالجة بعض القضايا والانفرادية في التسيير.
وأكد بعض الأعضاء الغاضبين أنهم لا يعاكسون تنمية جماعة بني عياط، ويصفقون لمختلف المشاريع التنموية شريطة أن تستوفي كل الشروط القانونية والمعايير المطلوبة فضلا عن الشفافية، داعين إلى إطلاع الرأي العام على الدراسات الخاصة بالمشاريع، لا الاكتفاء بالحديث عنها في غياب أدلة ملموسة.
وترفض ساكنة جماعة بني عياط مدعومة بفعاليات والمجتمع المدني ذات النوايا الحسنة الوضع الحالي الذي لا يخدم أي جهة كانت، مادامت المشاريع بقيت عالقة، لأن عدم صرف الميزانية في وقتها سيحرم الساكنة من استثمارات، كان الأولى أن يستفيد منها شبابها سيما ما يخص جانب التشغيل والقضاء على البطالة التي تبلغ درجات قياسية.
وفي ظل الوضع القاتم للجماعة، تدعو فعاليات مدنية بضرورة تحرك عامل إقليم أزيلال لاتخاذ كافة الاجراءات التي يفرضها القانون وتنقية الأجواء لتستعيد الجماعة دورها، والحد من معاناة ساكنتها التي ستضرر بعرقلة مشاريع كان الأولى من الجماعات المتناحرة أن تفكر في مستقبلها بدل خلق العراقيل والتفنن في أساليب المراوغة من كلا الجانبين، والبحث عن السبل لتوجيه الضربات القاضية لشل حركة الخصوم.
فهل يغلب صوت العقل على مشاعر الكراهية والحقد والنوازع الفردانية؟