جمهور بني ملال يحتفي بمسرحية سلطان الطلبة
سعيد فالق / العين الإخبارية
في إطار توطين فرقة الأوركيد بالمركز الثقافي بني ملال، وبعد أن حظيت الفرقة المسرحية بثقة لجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح لسنة 2023، وبرمجت العديد من المحاور التكوينية لفائدة المهتمين بفن المسرح بالمركز الثقافي ومناطق عدة بجهة بني ملال خنيفرة، قدمت فرقة الأوركيد عملها المسرحي الجديد “سلطان الطلبة” بدار الثقافة ببني ملال بحضور عشاق المسرح الذين ملأوا قاعة العرض، وتابعوا بشرق أطوار مسرحية استعرضت فيها مهارات التمثيل المسرحي سيما أنها توظف جانبا مشرقا من التراث المغربي، سلطان الطلبة الذي يعد اللبنات الأولى لتأسيس المسرح المغربي.
ومعلوم أن التأليف والإخراج، يعود للدكتور ابراهيم الهنائي، والسينوغرافيا للفنان الحسين الهوفي، والملابس الفنانة صباح لزعر.
كما يجسد الأدوار على الركح كلا من الفنان هشام بهلول وعبد اللطيف شوقي وعبدو الفيلالي وصلاح الدين الحقاوي وعادل اضريسي ونبيل البوستاوي، وعلي الكيحل وعادل العلام وصباح واسع الدين وشيماء خويي، أما المحافظة العامة تعود للفنان منصور عبد الرحيم، والتقنيات للفنان سفيان الدياني والتوثيق للفنان رضوان أكنكاي، وتصميم الملصقات للفنان حمزة زردوحي، أما إدارة الفرقة والعمل المسرحي تعود للفنان مروان حسين.
وانطلقت عروض مسرحية سلطان الطلبة بتقديم العمل، بقلعة السراغنة بتنسيق مع دار الثقافة بقلعة السراغنة فضلا عن فرقة مسرح قلعة السراغنة وبمدينة سطات وابن أحمد، كما تم تقديم عرضين بمدينة بمدينة بني ملال على أن تبرمج خمسة عروض أخرى بالمدينة نفسها ومدن أخرى.
واختارت فرقة الأوركيد هذا العمل الفني تثبيتا لتوطين المسرح الذي يحتفي بالتراث “تراثنا ثقافتنا” كلازمة فنية تستعيد الذاكرة الشعبية المغربية ذات الأبعاد الفنية المتعددة.
إن فرجة سلطان الطلبة باعتبارها تراثيا مغربيا صرفا، يعود الفضل للمبدع الراحل عبد الصمد الكنفاوي في إحيائه، كما قام بإخراج المسرحية الراحل الطيب الصديقي، ونظرا لعمق العمل الفني الذي كانت تتم إعادة قراءته جيلا بعد جيل وبرؤى مختلفة، أعاد كتابته الدكتور ابراهيم الهنائي بهدف إحيائه والتعريف به لدى الجيل الجديد.
ومعلوم أن سلطان الطلبة، فن متجذر في الثقافة المغربية، وكان وفرجة يتم الاحتفاء بها من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية، إذ يعتمد مفهوم السخرية لتمرير مواقف اجتماعية ورسائل كان الهدف منها الإشارة إلى مكامن الخلل، التي كان يسعى من خلال منجزو المسرحية تغييرها، فضلا عن الترويح عن المتلقي وتحقيق مفهوم التطهير كما طرحه أرسطو.