أخبار جهوية

ممثلو 100 جمعية بقصبة تادلة تداولوا مشاكل المدينة وانتظارات السكان أمام المنتخبين

قصبة تادلة: محمد البصيري

احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية قصبة تادلة الثلاثاء الماضي لقاء تشاوريا بين ممثلي هيئات المجتمع المدني بكل أطيافها (100 جمعية) والمنتخبين بحضور رئيس الجماعة الترابية لقصبة تادلة وباشا المدينة والمنتخبين ووممثلي المصالح الخارجية لبعض الإدارات وعدد من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية.

 ويندرج هذا اللقاء في إطار تقاسم الأفكار والاقتراحات وتبادل الرأي في أفق إعداد برنامج عمل الجماعة الترابية  يرتكز على التشخيص التشاركي والتخطيط الاستراتيجي وفق ما جاء في كلمة الرئيس الافتتاحية، حيث طرح ممثلو المجتمع المدني بالمدينة مقاربتهم و تصوراتهم لمجموعة من القضايا التي تهم تنمية المدينة وتكشف حاجيات السكان في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل و الشباب والرياضة، وقضايا تهم الوضع البيئي والنظافة والذاكرة التاريخية للمدينة وتهيئة  ضفاف نهر أم الربيع وحمايته من التلوث، وكذا قضايا احتلال الملك العمومي والبناء غير القانوني . وكانت كل المداخلات تصب في اتجاه رفع التهميش عن المدينة وابتكار مقاربات لإخراجها من حالة الركوض وتنميتها اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا.

وفي رده على المداخلات التي استمرت حوالي ست ساعات، أشار رئيس  الجماعة الترابية في الختام إلى أن القضايا المطروحة والطموحات المعروضة تؤرق أعضاء المجلس الجماعي الذين يتقاسمون نفس الأفكار التي تروم رد الاعتبار إلى المدينة العتيقة وحماية معالمها التاريخية وإيجاد حلول للإشكالات البيئية  والمجالية. وأبرز الرئيس لممثلي المجتمع المدني الإكراهات المالية للجماعة، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة للتجهيز لا تتجاوز 600 مليون سنتيم، وهو مبلغ لا يستجيب لحاجيات المدينة وانتظاراتهم، حيث يبقى برأيه تمويل بنك المشاريع عبر طرق أبواب المجلسين الإقليمي و الجهوي والقطاعات الحكومية. وشدد الرئيس على ضرورة اعتماد الصراحة والمكاشفة وعدم الإرتهان للوعود غير القابلة للتنفيذ، مشيرا في الوقت ذاته أن تهيئة ضفاف نهر أم الربيع مرتبطة بإنجاز محطة لتصفية المياه العادمة التي تصب مباشرة بالنهر، وأن تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز والعشوائية يتطلب مبلغ 30 مليار سنتيم، حصة الجماعة منها 5 مليار سنتيم وهو مبلغ  مكلف  بالنسبة لميزانية الجماعة، يستوجب طرق الأبواب والبحث عن شركاء من أجل هيكلة هذه الأحياء، كما أشار إلى أن تهيئة المدينة القديمة تتطلب اعتمادات مهمة والبحث عن شركاء وذلك من أجل حماية ذاكرة هذه المدينة التاريخية ورد الإعتبار لها.

وفي الختام أوضح رئيس الجماعة أن التواصل مع السكان سيستمر عبر قافلة ستزور جميع الأحياء، مشيرا إلى أن لقاء أخرا سيتم تنظيمه من أجل تقديم خلاصات اللقاءات التشاورية وتحديد الأولويات في أفق تنزيل برنامج عمل الجماعة على أرض الواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. تنبيه: try this site

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى