العين الإخبارية
شيعت ساكنة مدينة دمنات مساء أمس الأحد، بالمقبرة الجديدة التي فتحت أبوابها لأول مرة، لاستقبال جثامين ضحايا حادثة السير المروعة التي خلفت 24 قتيلا، من بينهم سائق السيارة ووالده، لقوا حتفهم في منحدر خطير، بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انقلاب سيارة النقل التي كانت تقلهم إلى السوق الأسبوعي.
وعمت مظاهر الحزن وجوه كل المشيعين الذين حضروا مراسيم الدفن الذي حضرها عامل إقليم أزيلال، ورئيسي المجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس البلدي لدمنات، ووالي أمن بني ملال خنيفرة، فضلا عن عائلات وأسر الضحايا الذين يتحدرون من الدوار نفسه.
وامتطى الضحايا المتوجهين إلى زيارات أقارب فضلا عن السوق الأسبوعي ، سيارة النقل، وفي طريقهم انحرفت في أحد المعرجات الخطيرة، وتدحرجت بسرعة فائقة إلى أسفل الجبل بعد انقلابها مرات عدة، ما تسبب في موت 22 راكبا على الفور بعد إصابتهم بجروح بليغة، فيما قضى راكبان نحبهما بعد نقلهما إلى مستشفى القرب بمدينة دمنات، لتقديم الإسعافات اللازمة لهما، لكن إصابتهما الخطيرة عجلت بموتهما.
وخيمت على ساكنة دوار آيت عينانت بأيت تمليل بأزيلال، الذي ودعت 24 فردا من خيرة أبنائه، مظاهر الحزن والأسى، واكتوت عائلات الضحايا بفراق أبنائها وبناتها، ولم يترك القدر لبعضها حتى توديع أبنائها الذين غادروا منازلهم إما للتسوق من السوق الأسبوعي، أو القيام بزيارات مجاملة لأسر قريبة منها واقتسامها لحظات الفرح، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفنهما.
وشهد مكان وقوع الحادثة بعد أن شاع الخبر، حالة استنفار قصوى لمختلف السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل جثت الضحايا إلى مستودع الأموات، قبل أن يتم نقل طفلين مصابين إلى مستشفى القرب بدمنات لتلقي الإسعافات.
كما جندت عناصر الدرك الملكي بدمنات فرقا مختصة، ووزعت بينها الأدوار، لضمان انسياب دائم لحركة المرور، وفتح تحقيق في الموضوع تحت اشراف النيابة العامة المختصة التي أمرت بإجراء تحريات دقيقة لكشف تفاصيل أسباب وملابسات الحادث المأساوي.
وشهدت الطريق الرابطة بين منطقة إيواريضن البعيدة عن مدينة دمنات بجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال ببضع كيلومترات، صباح يوم الأحد الماضي، حادثة سير مميتة إثر سيارة “طرونزيت” في منحدر خطير ما تسبب في مقتل 22 راكبا لقوا حتفهم فورا بعد وقوع الحادثة، في حين نقل اثنان منهما إلى مستشفى القرب بدمنات، لكن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما الخطيرة.
وأكدت مصادر قريبة من الدوار المفجوع، أن سيارة النقل، كانت في طريقها إلى مدينة دمنات، وتنقل الضحايا المتحدرين من دوار آيت عينانت بجاعة بولخلف بآيت تمليل، كانوا متوجهين الى السوق الأسبوعي للتبضع، أو زيارات أقارب، قبل أن تنقلب بمنعرجات إيواريضن، بالمنطقة المعروفة أخاشان بسيدي بولخف.
