أخنوش يضع مقترحات من بني ملال لإصلاح قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل

بقلم  : سعيد فالق

أخنوش يضع مقترحات من بني ملال لإصلاح قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش من بني ملال أن حزبه يرتكزفي تدبيره شؤونه الداخلية على الديمقراطية التي تتجسد في مؤتمراته الجهوية لبلورة نموذج تنموي جديد واقتراح عرض سياسي يستجيب لتطلعات ومطالب المواطنين الحيوية، ويسعى للإنصات إلى النقاشات التي تتناول أولويات وهوية الحزب في أفق صياغة عرض نهائي يعرض مستقبلا.

وأشار أخنوش، في مؤتمره الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة الذي نظم تحت شعار “لنواصل المسار” صباح أمس الأحد، بحضور أزيد من 1600 مؤتمر، أن حزبه يضع التعليم والصحة والتشغيل ضمن أولويات برامجه، ويسعى إلى المشاركة في النقاش المجتمعي الذي يروم سبل إصلاح العديد من الاختلالات لصياغة نموذج تنموي واقتراح عرض سياسي يراهن على إشراك المواطنين في الشأن العام، وتلبية حاجياتهم في شتى المجالات الحيوية، والدفاع عنها انطلاقا من موقع الحزب الحكومي والجهوي والمحلي.

ولأجرأة مشروعه المستقبلي، يضيف أخنوش، يقترح حزبه إحداث كلية وطنية خاصة بمهن التربية والتكوين، تؤهل الأساتذة  في مجال التدريس وتمكنهم من الطرق البيداغوجية وتقنيات التدريس فضلا عن مبادئ علوم التربية التي تساعدهم على النجاح في مهامهم.

وأكد أخنوش أن أي إصلاح في التعليم معرض للفشل إذا لم يتم الأخذ بعين الاعتبار وضعية رجال ونساء التعليم مع وضع سياسة خاصة بالتكوينات ومراعاة ظروف العمل ووضعيتهم المادية.

وأضاف أخنوش أن النموذج الذي يريده التجمع الوطني للأحرار ينبني على التفاعل والإنصات والقرب من مشاكل وهموم المواطنين، إذ يحق للتجمعيين الفخر بممارسة عمل سياسي نبيل يستجيب لتطلعات المغاربة في مجالات تشغلهم: الصحة والتعليم والتشغيل وفق منهجية تشاركية تروم تقديم مقترحات فعالة وعملية.

وبخصوص مجال التشغيل، أعلن أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى لتشجيع المقاولات الذاتية والمبادرة الحرة لخلق فرص الشغل للشباب، وتحقيق ثورة حقيقية والإقبال على تأسيس المقاولات وعلى المبادرة الحرة من خلال تربية الأجيال على حس المقاولة وعلى تقنية ومهارات ميدان الأعمال وتحرير الطاقات الفردية وتشجيع الأفكار المتجددة والإبداع، لتشجيع الشباب على ولوج عالم المقاولة وتبسيط المساطر الإدارية والقانونية.

وفي حديثه عن القطاع الصحي، أكد أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يهتم بصحة الطفل وبصحة الأم عن طريق تفعيل مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في توفير ظروف مراقبة الحمل عند النساء وإطلاق برنامج وطني للقضاء على داء السل والحرص على تشجيع الأطباء للعمل في المناطق النائية والقروية.

كما يعمل حزبه على التفكير في إيجاد صيغة لإقرار تعويضات مشجعة بتنسيق مع المؤسسات المنتخبة من أجل توفير مساكن وظيفية لائقة للأطر الصحية وإعادة النظر في الخريطة الصحية والتفكير في إحداث دار الصحة في إطار شراكة مع مجموعات الجماعات المحلية.

وأثار أعضاء المكتب السياسي  لحزب الحمامة ما تزخر به منطقة بني ملال خنيفرة من  مؤهلات طبيعية وسياحية وثقافية مشددين على ضرورة إيلاء  الاهتمام بها وجعلها رهن إشارة سكان المنطقة سيما  الشباب والنساء اللواتي يعانين  إكراهات عدة  مع تعزيز الاستثمار ودعم المقاولة الصغرى والمتوسطة، والنهوض بالتعليم والصحة والسياحة والتشغيل دعم الديمقراطية الاجتماعية والمجالية والتنموية.

وعقد حزب التجمع الوطني للأحرار لقاءه الجهوي ببني ملال، بحضور قيادات الحزب الوطنية ووزراء في حكومة العثماني، ويتعلق الأمر بوزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، وكاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة لمياء بوطالب، والوزير منصف بلخياط وقادة وطنيين وجهويين ومستثمرين كبدر الطاهري، مصطفى بايتاس، محمد بودريقة، حميد برادة، يوسف شيري، فضلا عن المنسق الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة عبد الرحيم الشطبي.