حافلة قادمة من طنجة إلى بني ملال خرق سائقها القانون، تحمل خمسة مصابين بفيروس كورونا

فاجأت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على جميع ركاب حافلة المسافرين القادمة من مدينة طنجة في ظرف غامضة، المصالح الطبية التي بادرت إلى إجراء تحاليل مخبرية لكل ركابها، وتبين بعد التوصل بالنتائج إصابة خمسة منهم بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بمصابين إثنين يتحدران من إقليم بني ملال، وآخر من إقليم ازيلال ورابع من إقليم خنيفرة في حين أن الحالة الخامسة تتحدر من إقليم بولمان.

وكانت فرقة الدراجين التابعة للدرك الملكي بسرية بني ملال أوقفت، أمس الأحد، حافلة كانت تقل على متنها 36 مسافرا، قدموا إلى بني ملال من مدينة طنجة التي وضعت تحت تدابير الحجر الصحي وتشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية على المدينة، بعد تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر مطلعة، إن عملية المراقبة كشفت على خرق سافر للحافلة القادمة من طنجة، إذ تمت تحت إشراف قائد فرقة كوكبة الدراجين الذي يشرف على سد قضائي ثابت، عند ملتقى الطريق السيار رقم 4 والطريق الوطنية رقم 8، وتبين له بعد مراقبة وثائق الحافلة أنها خرقت القانون بسلكها مسارا غير الذي رسم لها في الوثائق الثبوتية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المراقبة الروتينية للحافلة، أسفرت عن حقائق صادمة بعد أن تبين للمراقبين أن جميع الركاب، باستثناء اثنين منهم، لا يتوفرون على رخصة التنقل التي تفرضها السلطات للانتقال من المناطق التي فرضت عليها تدابير الوقاية من فيروس كورونا إلى المناطق المخففة، ومن ضمنها جهة بني ملال خنيفرة.

وتفاديا لمفاجئات غير سارة تم نقل المسافرين بمعية السائق لإجراء فحوصات طبية بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، وتم إخضاع الحالات المشتبه في إصابتها بعدوى فيروس كورونا المستجد للكشف المخبري الفوري. واستكمالا للإجراءات القانونية، جرى الاستماع إلى سائق الحافلة في محضر رسمي، من لدن الضابطة القضائية، لخرقه حالة الطوارئ الصحية وعدم التزامه بتدابير التنقل بين المدن، كما تم وضع جميع ركاب الحافلة تحت تدابير الحجر الصحي المنزلي تفاديا لانتقال العدوى إلى أسر المسافرين الذين قدموا إلى بني ملال لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أسرهم