أخبار جهويةحوادث

العثور على عامل موسمي جثة هامدة بأولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح

العين الإخبارية

أوقفت عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح، الإثنين الجاري، مشتبها فيه بالاعتداء على ضحية، كان عثر عليه، الأسبوع الماضي مرميا في أحد الممرات، في حالة غيبوبة تامة، قبل أن يلفظ أنفاسه، الجمعة الماضي، في قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي ببني ملال متأثرا بجراحه.

وتم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، بتنسيق مع النيابة العامة بعد التعرف على هويته، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق وعرضه العدالة لينال عقابه.

وأفادت مصادر مطلعة، أن مواطنين عثروا الأسبوع الماضي على الضحية، في العقد الخمسين من عمره، مغمى عليه وفي حالة صحية حرجة ما استدعى تدخل بعض المواطنين الذين اتصلوا برجال الدرك، للحضور إلى مسرح الجريمة، والقيام بمسح أولي، وجمع المعطيات قبل تبديدها من قبل الفضوليين الذين يحشرون أنفسهم في كل صغيرة وكبيرة.

وباشرت فرقة الدرك الملكي، التي عاينت آثار عنف على الضحية، تحرياتها قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قبل أسبوعين، ودونت في محضرها مختلف المعلومات الميدانية، قبل أن تعاين وجود بقع من الدم لا تخطئها العين، جراء الضربات الغادرة التي تلقاها، من قبل الفاعل الذي نفذ جريمته واختفى عن الأنظار.

وواصلت فرق التحقيق عملياتها الميدانية، مستعينة في عملها بعناصر أمنية متدربة، منتقية من مسرح الجريمة عينات من الآثار للاستعانة بها في أبحاثها التي كانت تروم فك خيوط جريمة راح ضحيتها رجل متزوج وأب لأربعة أطفال، لم يكن ذنبه الوحيد سوى أنه قدم من مدينة تنغير ليشتغل عاملا موسميا بمعامل السكر بأولاد عياد التي يستقطب أيدي عاملة مدربة، تهاجر مواطنها قبيلانطلاق مواسم الشمندر السكري للعمل وكسب الرزق.

ونظرا لسرعة البحث التي أشرفت عليه فرقة من الدرك الملكي تبين أنها متخصصة في علم الجريمة، والاطلاع على نتائج التشريح الطبي الذي كشف تفاصيل دقيقة عن الجريمة، تمكن المحققون من التعرف على هوية الفاعل الذي نفذ جريمة قتل في حق الضحية الذي لفظ أنفاسه بقسم العناية المركزة متأثرا بجراحه، ويتعلق الأمر بقاصر لا يتعدى عمره 17 سنة اعترف للمحققين بالمنسوب إليه  بعد محاصرته بالأسئلة.

وينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية مع المشتبه فيه، عن أسباب ارتكابه الجريمة في حق عامل، قطع مسافات طويلة ليضمن فرصة عمل شريفة في معامل السكر بأولاد عياد، تاركا وراءه أربعة أبناء وزوجته، ينتظرون منه أن يوفر لهم قوت يومهم، لكن القدر عاجله بالموت وأحبط مسعاه.

حسن المورتادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى