كرة القدم

رجاء بني ملال يغرق …إنه يرقص رقصة الديك الأخيرة..

رجاء بني ملال يضع رجله الأولى في القسم الثاني، ما تؤكده طريقة لعبه وردود أفعال لاعبيه بعد تسجيل الهدف ، رغم أن فريق حسنية أكدير افتتح التسجيل من كرة ثابتة في الدقيقة 57 من عمر المباراة، وكان للفريق وقت كاف لتغيير نتيجة المباراة، لكن لا حياة لمن تنادي؟

كنا ننتظر أن يظهر الفريق بوجه مشرف، ما بعد كورونا، ويجسد اللاعبون تصريحات مسؤوليه التي منحتنا رغبة في متابعة لاعبي فريق رجاء بني ملال الذي لعب أسوأ موسم له منذ تأسيسه بعد أن تعاقب على تسييره أشخاص يفتقدون إلى الحس الجماعي لتجنب اتخاذ قرارات كانت وبالا على الفريق، منها التعاقد مع لاعبين لم يلعبوا رسميا في فرقهم الأصلية ما تؤكده لياقتهم البدنية بعد إجرائهم مباريات ىرسمية، إذ سرعان ما ينهارون فيها في الشوط الثاني أو في آخر عمر المباراة.

كاد فريق حسنية أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 88 بعد قذفة صدها القائم العلوي، ولم يبادر لاعبو فريق رجاء بني ملال لتعديل الكفة، رغم اتغييرات التي قام بها مدرب الفغريق محمد ماديحي، لتنضاف هزيمة أخرى، وما أكثرها، إلى حصية فريق أصبح لقمة سهلة في فم الفرق الوطنية التي لا تتوفر على إمكانيات فريق رجاء بني ملال بعد صرف أكثر من مليار ونصف الموسم الجاري، ولم يتمكن مسؤولوه من تكوين فريق يواجه فرقا أقل منه مالا وعددا.

8 نقاط هي حصيلة 20 مباراة، وهو رقم ضعيف جدا لم يسجله فريق رجاء بني ملال منذ تأسيسه سنة 1956.. ماذا بقي إذن؟

الجواب واضح… على الفريق الذي أصبح يعيش مشاكل مادية بعد أن توقف دعم المانحين الذين يرون أن أموالهم تهدر بدون حسيب ولا رقيب…عليه الاعتماد على شباب الفريق مؤهلين لحمل قميص النادي في الموسم القادم، ينبغي فسح المجال امامهم للعب أكبر عدد من المباراة بعد توديع رجاء بني ملال البطولة الاحترافية؟

كما أن تشكيل مكتب مسير بالاعتماد على طاقات المدينة ذات خبرة في التسيير الرياضي، يجنبنا العديد من المشاكل التي وقع فيها الفريق بعد أن كانت القرارات فردية، وتحول أعضاء المكتب إلى رقم في السجلات الإدارية، لا رأي لهم، ولا اقتراحات تؤخذ من أفواهم ما ولد مظاهر التسيب والاستئساد؟؟

لقد جرب الفريق كل الوصفات الطبية… تغيير المسيرين والمدربين واللاعبين ولم يتحقق المراد، وبالتالي فإن الخلل الذي يشكو منه الفريق كان بنيويا وعميقا، بعد أن تسلم زمام أمره مسؤولون غير آكفاء صرحوافي وسائل إعلام متعددة أنهم متشبثون بمدربين فاشلين، مؤكدين استعدادهم للتوقيع بخمسة أصابع ضدا على أصوات دقت ناقوس الخططر منذ المباريات الأولى بعد ان طالبت بتغيير المدرب لأن بوادر الفشل بدت واضحة في خططه وطريقة لعبه؟؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى