حوادث

تفكيك عصابة متخصصة في السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض ببني ملال

 أحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية الخميس الماضي، على أنظارالنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أربعة متهمين بتكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة تحت تهديد السلاح الأبيض والمقرونة بأكثر من ظرف تشديد والضرب والجرح الخطيرين، للنظر في التهم المنسوبة إليهم بعد إيقافهم إثر تحريات مكثفة أسفرت عن إيقافهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مدينة بني ملال شهدت أخيرا، سرقات تعددت أساليبها وتنوعت أهدافها وأماكنها، إذ كان أفراد العصابة ينفذون عملياتهم بطريقة احترافية تنم عن دربة ومهارة منفذيها ما أدى إلى تشابك الخيوط وعقد من مهام عناصر الشرطة القضائية التي وضعت خططا محددة الأهداف للإيقاع بأفراد العصابة الذين كانوا ينفذون عملياتهم بنجاح ويختفون عن الأنظار.
وأمام خطورة الأفعال الإجرامية التي يرتكبها أفراد هذه العصابة، فقد كان إصرار عناصر الشرطة لفك ألغاز القضايا التي كانت تسجل في كل مرة وفي أماكن مختلفة ما عدد ضحايا أفراد العصابة الذين سجلوا بمصالح الشرطة ببني ملال شكايات باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، علما أن أفراد العصابة كانوا يترصدون ضحاياهم ويرتكبون جرائهم ثم يتوارون عن الأنظار مستغلين انعدام الإنارة العمومية في العديد من مناطق المدينة فضلا عن وعورة التضاريس الجغرافية في المناطق التي كانوا ينشطون بها.
وانطلقت أولى التحريات بالاستئناس بتصريحات الضحايا الذين قدموا أوصافا دقيقة عن هوية المشتبه فيهم الذين كانوا ينشطون في الوسط الحضري لمدينة بني ملال فضلا عن المداشر القريبة منها لإيهام العناصر الأمنية أنهم أمام عصابات إجرامية عديدة وليس واحدة.
وفي المرحلية الثانية من الخطة، أجرت الفرق الأمنية سلسة من التحريات والأبحاث الميدانية وعمليات ترصد ومراقبة فضلا عن القيام بعمليات تمشيطية، واكبتها إجراءات علمية لعناصر فرقة الشرطة العلمية التقنية التي استغلت الآثار والبصمات التي يخلفها الجناة في مسارح الجريمة، وأسفرت المجهودات الأمنية عن إيقاف الرأس المدبر للعصابة الإثنين الماضي، ويتعلق الأمر بمشتبه فيه مازال في عقده الثاني، من ذوي السوابق الإجرامية، إذ تمت عملية إيقافه بعد مطاردات شبيهة بالأفلام الهوليودية سيما أنه كان في حالة تخدير وهيجان واضحين، ورغم التنبيهات المتكررة لمطارديه بالتوقف قاوم المتهم عناصر الشرطة بسلاح أبيض معرضا العناصر الأمنية إلى الخطر، علما أنه حاول الفرار من قبضة رجال الشرطة الذين أبدوا مقاومة كبيرة ومهنية للإيقاع به ما مكن من وضع حد لنشاط المتهم الذي روع ضحاياه .
وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم الموقوف أخضع لبحث معمق، وتمت مواجهته بالدلائل والقرائن التي تم تجميعها من أقوال الضحايا ومن مسارح الجريمة، فلم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، بل كشف عن هوية باقي أفراد عصابته، ليسقطوا تباعا في أيدي عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وبالتالي تم حل ألغاز مجموعة القضايا المسجلة بالمدينة، كما أظهرت التحريات مع الموقوفين أن أفراد العصابة اقترفوا جريمة سرقة وكالة لتحويل الأموال بجماعة أولاد موسى القريبة من بني ملال.
التحريات والأبحاث التي قامت بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذه النازلة بإشراف والي الأمن، أظهرت أن هذه العصابة اقترفت عددا من السرقات بعضها لم يتم التبليغ عنه، وحسب المتتبعين للشأن الأمني المحلي فإن هذه العملية تعد ضربة استباقية لعناصر الشرطة ببني ملال في إطار الإجراءات والتدابير التي تم تسطيرها لتأمين المدينة في الفترة الصيفية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى