حفل” إعدار” بدار ولد زيدوح واستمرار المجتمع المدني في ترسيخ أدواره الطلائعية على عكس بعض الأجهزة الانتخابية العقيمة!
الفقيه بن صالح / حميد رزقي
تحت شعار “الختان خصلة من خصال الفطرة السليمة”، نظمت جمعية التوفيق للثقافة والتنمية يومه الجمعة 30 ماي 2014 بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة حفل ختان جماعي بمركز الصحي بدار ولد زيدوح لفائدة الأسر المعوزة.
الحفل حضره ممثلو السلطات المحلية وفاعلون جمعويون وإعلاميون، وشارك فيه رئيس المركز الصحي بدار ولد زيدوح، و أعضاء من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالفقيه بن صالح. وكان مناسبة لتفعيل الأدوار الطلائعية التي أصبح يقوم بها المجتمع المدني في ظل هذه الفجوة العميقة التي خلفها الفاعلون السياسيون الذين آسرتهم هموم السياسة والمصالح الذاتية إلى درجة ا نهم أصبحوا يضربون لكل خطوة ألف حساب ، ولا خطوة منهم قد تحققت بفعل هذا الرؤية الضيقة إلا ما خرج من رحم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي غطت على هفوات مجالسنا وعلى سوء تدبيرهم للمرحلة ؟
أما عن نجاح الحفل، فلابد من التأكيد على أن الفاعل الجمعوي بدار ولد زيدوح، لم تعد تربكه مثل هذه اللقاءات العادية مادام انه افلح في لقاءات جماهيرية كبرى ، بل أكثر من ذلك لابد من الإشارة إلى أن إحدى الجمعيات سبق لها وان نالت رضا العرش واستفادت عن جدارة واستحقاق من هبة ملكية كفيلة بالقول على أن خيار العمل التطوعي أشد نُبلا من السياسة القذرة. وعليه فالجاحد وحده من يقول أن الحفل زاغ عن الهدف وانه لم يعرف نجاحا متميزا سواء من حيث التنظيم أو الإقبال، إذ تجاوز عدد الأسر المستفيدة من عملية الختان مائة أسرة معوزة ،هذا دون الإشارة إلى الإعانات الأخرى التي همّت الأدوية والألبسة وخلفت ارتياحا في صفوف العائلات إلى درجة أن بعض المستفيدين وصف هذا الحفل بالعرس الجماعي ذو الأبعاد الإنسانية على عكس ما ذهب إليه آخرون الذين اعتبروا العملية ذات أبعاد سياسية أو قل على الأقل انتخابوية