وضع شاب في مقتبل العمر، في العقد الثاني من عمره يتحدر من مدينة أزيلال، حدا لحياته شنقا منتصف ليلة الخميس الماضي بعدما غافل أصدقاءه الذين يقطنون معه بمنزل مكتر بحي الأمل ببني ملال، ونصب لنفسه مشنقة لتنفيذ حكم الإعدام في نفسه دون أن يترك خلفه رسالة أو إشارات تبرر سلوكه المباغت الذي فاجأ جميع معارفه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الشاب المنتحر الذي كان يعمل رفقة زملائه في الصباغة، لم تسجل عليه أي علامات مرضية تثير رفقاءه، ولم تعرف الأسباب التي دفعته للانتحار سيما أنه كان يدو هادئا، لكن بدا في الآونة الأخيرة منطويا على نفسه، وهي علامات تنطبق على مجموعة من الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار دون سابق إنذار.
وأضافت مصادر متطابقة، أن مصادر طبية تعزو معظم حالات الانتحار إلى اضطرابات نفسية غير معلنة مغلفة باكتئاب حاد ويعاني من تبعاتها بصمت المرضى الذين يكابدون داخليا ما يضطرهم للانتحار اعتقادا منهم أنه الوسيلة الوحيدة التي تحررهم من المعاناة النفسية.
وبمجرد ذيوع خبر الانتحار، حلت بحي الأمل عناصر تابعة للوقاية المدنية بمعية رجال الأمن الذي باشروا مسطرة التحقيق لتحديد الملابسات والأسباب الحقيقية التي كانت وراء انتحار الضحية، قبل أن يتم نقل جثته على متن سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال بهدف إخضاعها لتشريح الطبي، يذيل بتقرير الطبيب الشرعي الذي يعتمد في تحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
