أخبار جهوية

حملات واسعة لتحرير الملك العمومي ببني ملال

العين الإخبارية سعيد فالق

تواصل السلطات المحلية ببني ملال منذ تعيين الوالي الجديد محمد بنريباك، الذي سبق له أن عمل باشا المدينة في تسعينيات القرن الماضي، تنفيذ حملات واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي، وحجز العربات المجرورة التي اكتسحت شوارع وأحياء المدينة، وخلقت فوضى عارمة لعرقلتها حركة السير والجولان، فضلا عن تلويث المدينة بفضلات الدواب التي تقضي حاجتها في كل الأمكنة، في تحد سافر من مالكيها الذين يعتدون على كل من يقدم نصيحة، ويحثهم على الحفاظ على نظافة المدينة.

وبوشرت الحملات التمشيطية، التي تشكل حاليا نقطة تحول في مسار تنمية مدينة فقدت بريقها، بتكريس مشاهد  تتنافى والمجهودات المبذولة لتنميتها وتصر على ترييف المدينة،  إذ تروم استعادة النظام والحد من الفوضى التي تساهم في تكريس مظاهر الترييف  وتشوه جمالية مدينة ببني ملال، التي لم تتخلص بعد من عباءة وصفها بالقرية الكبيرة، رغم المبادرات التنموية التي استهدفتها لتأهيلها لأنها عاصمة للجهة، وتستحق أن تنعم بمظاهر حضارية تجسد طموح ساكنتها التي تكابد معاناة سيزيفية يومية.

واعتبر متتبعو الشأن المحلي للمدينة أن مبادرات السلطات المحلية التي عجزت في السابق عن اتخاذ قرارات صارمة للحد من انتشار الفوضى واحتلال الملك العمومي من قبل أشخاص يتحدون القانون ويعتدون على من يقدم لهم النصيحة، تشكل خطوة استثنائية لاستعادة الفضاءات المحتلة من قبل خواص منحوا لأنفسهم سلطا استثنائية، وتصدوا لكل المبادرات التي كانت تروم تنظيم الفضاء العام وتحسين جمالية المدينة التي تخصص لمشاريعها أغلفة مالية لإبراز خصوصياتها والحفاظ على جمالها الطبيعي.

وتصر اللجن المختلطة التي تنفذ حملات تمشيطية ا ليلا ونهارا بتعليمات من والي الجهة، على تحرير الملك العمومي بدعم من  عناصر الشرطة و أعوان السلطة المحلية، فضلا عن عناصر  القوات المساعدة، وتشكل هذه اللجن  قوة تنظيمية تردع المخالفين للقانون، وتعيد الحالة إلى ما كانت عليه في السابق، مستهدفة تحرير مختلف الأحياء والشوارع ما أسفر عن حجز عدد كبير من العربات المجرورة وأدوات كانت تستعمل من قبل أشخاص احتلوا نقطا استراتيجية، وشرعوا في استغلالها في نحد سافر للقانون.

وتحقيقا لنجاعة تدخلات اللجن المختلطة التي عزمت على تنفيذ مهماتها بنجاح، نفذ اللجن المختلطة حملات تمشيطية ليلية واسعة، استهدفت تحرير الملك العمومي في عدد من الأحياء تحت إشراف باشا المدينة، ومساهمة رؤساء الملحقات الإدارية وأعوانهم فضلا عن عناصر الشرطة الإدارية.

وحجزت اللجن المتدخلة عددا من المتلاشيات التي تستعمل لحيازة فضاءات عمومية فضلا عن العربات المركونة بالشارع العام ما كان يعطي انطباعا سيئا لزوار المدينة الذين تستفزهم مشاهد الترييف والبداوة  التي يحرص على تكريسها وافدون يصرون على ممارسة أقل ما يقال عنها إنها بدائية.

وأثنى مواطنون، على مبادرات المتدخلين التي ساهمت تحرير الملك العمومي، وإخلاء الشوارع والأرصفة من أشخاص كانوا يحرصون على استمرار مظاهر العشوائية والترييف التي تحبط كل المبادرات التنموية التي تروم خلق فرض الشغل وتمنح الساكنة فرصة الاستمتاع بجمالية المدينة.

                                                                                              

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى