أخبار جهوية

رغم تقدمه في السن، الحاج كونتيتي واظب وحصل على الإجازة بميزة مشرف جدا

العين الإخبارية- سعيد فالق

ليس للعلم والتحصيل المعرفي عمر أو سن محددة، يكبر الإنسان وتزهر معه الطموحات والرغبات التي لا توصف، قد يصاب المرء بالإحباط في حادث عارض، وحتى في عز شبابه ثم ينطوي على نفسه إلى الأبد، تغطي نفسه سحابة سوداء تحول حياته إلى جحيم، تعصره الأوهام وتحوله إلى طاحونة من المشاكل اليومية التي تعصف بحياته.

في المقابل يتشبث آخرون بخيوط الأمل رغم المصائب والحوادث التي تعترض حياتهم، لا يحدهم طموح، ورغم تقدمهم بهم السن، تبقى جذوة الشباب والتعطش إلى المعرفة مشتعلة لا تنطفئ ولا يحدها عمر .

الحاج صلاح كونتيتي، كما هو معروف لدينا، خبر معنى الحياة، وبالتالي فهو من الصنف الأخير، إذ يعتبر نموذج الرجل المثالي، تجرع مقالب السياسة وتلقى ضربات موجعة تحت الحزام، لكن زاده الاحتكاك اليومي بنماذج بشرية متنوعة تجربة كبيرة لن يدرك حقيقتها عاش في إوارها.

لم ينكسر عزم الحاج كونتيتي، بل أصر وهو في عمر 67 سنة على أن يرتمي بين أحضان العلم وينهل من فيض المعرفة التي شغلته عنهما السياسة عقودا من الزمن.. أدرك أنه لا شأن للسياسية ولا حظ لها…

التحق بالجامعة قبل أربعة أعوام، لينهل من فيض المعرفة الذي أضاعه في لغط الحياة المملة، وكان موفقا بحصوله على الإجازة بميزة مشرف جدا ببحثه لنيل شهادة الإجازة الأساسية في شعبة التاريبخ والتراث والحضارة تحت عنوان” أهمية الطرق التجارية والسلطانية ببلاد تادلا،من العصر الوسيط إلى العصر الحالي”

هنيئا للحاج بهذا الإنجاز العلمي، الذي لن يكون سوى عتبة أولى لمرحلة جامعية مقبلة ومشرفة، ستكون جسرا لتعميق بحثه في سلك الماستر، ولم الدكتوراه في المستقبل القريب؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى