لم تندمل جراح الأم التي فصل ابنها النجار رأسها عن جسدها، الأسبوع الماضي بمنطقة أدوز ببني ملال، بعد أن أصيب بنوبة هيسترية حادة دفعته لتنفيذ حكم الإعدام في حق والدته العجوز 73 سنة، أقدم شاب زوال اليوم الأحد الماضي على الاعتداء على والدته بطريقة وحشية، ولم تحل توسلاتها دون استمراره في ضربها وتعنيفها رغم ضعف قوتها.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المعتدي الذي لم يراع حرمة الوالدين ولا نصائح الشريعة التي تحث الأبناء على الرفق بالوالدين امتنانا لهما، مارس المعتدي عنفا وحشيا على والدته التي لم تستطع رد ضرباته القوية التي لم تشف غليله، بل استعان بأداة حادة ووجه لها طعنات غادرة في أنحاء مختلفة في جسدها الواهن، لتسقط مغمية جراء العنف الوحشي الذي مورس عليها من طرف فلذة كبدها، وكاد أن يزهق روحها لولا تدخل بعد المواطنين الذين اتصلوا بعناصر الوقاية المدنية، وتم نقلها في حالة حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات الطبية، ونظرا لخطورة حالتها الصحية تم وضعها تحت المراقبة الطبية بقسم العناية المركزة .
وحضرت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في موضوع الاعتداء التي تعرضت له الضحية، وبعد أن تم تحديد هوية الابن المعتدي تم إيقافه في ظرف وجيز من طرف فرقة أمنية حدد مكان، وتم وضعه تحت أنظار الحراسة النظرية في انتظار استكمال إجراءات التحقيق وتقديمه أمام أنظار النيابة العامة .
كما سجلت المصالح الأمنية ببني ملال في اليوم ذاته، حالة اعتداء ثانية على الأصول بعد أن أقدم شاب كان في حالة هستيرية على الاعتداء على والدته بالضرب والتعنيف إلى حد الإغماء، ورغم توسلات الضحية ومحاولة تجنب ضرباته الطائشة أصيبت بكدمات في وجهها وجسدها نجمت عنها حالة إغماء ما دفع المعتدي إلى الفرار إلى وجهة مجهولة.
وحضرت فرقة الصقور مصحوبة بعناصر أمنية تابعة للضابطة القضائية إلى مكان الاعتداء ، وقامت بعملية تمشيطية بحثا عن الابن المعتدي الذي اختفى عن الأنظار ، ليتم إصدار مذكرة بحث في حقه بعد تحديد هويته بمساعدة الجيران الذين استنكروا واقعة الاعتداء على الضحية التي مازالت تعاني من تبعات الاعتداء عليها.