أخبار جهويةحوادث

بوليس الفقيه بن صالح يطيحون بمروج الزيوت المغشوشة

أوقفت عناصر شرطة النجدة بمدينة الفقيه بن صالح أمس الثلاثاء متهما متلبسا بترويج كمية من زيت الزيتون المغشوشة عند مداهمته بأحد الأحياء الشعبية،  مستغلا جهل المستهلكين الباحثين عن مواد استهلاكية رخيصة الثمن سيما أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون بلغ ما يفوق 60 درهما.

وتم وضع العنصر الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين مازال  البحث  جاريا عن شريكه الذي اختفا عن الأنظار بعد إيقاف مساعده، إذ صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية بهدف إيقافه  وإحالتهعلى العدالة من أجل تهم تتعلق بالحيازة والغش وبيع مواد استهلاكية من شأنها الإضرار بصحة المواطنين.

وأفادت مصادر مطلعة، أن العنصر الموقوف  يبلغ من العمر 35 سنة، يتحدر من مدينة تاونات التي وفد منها بعد أن فكر في توسيع “مشروعه التجاري المربح” وجني أرباح إضافية من بيع زيت الزيتون المغشوشة التي تدر عليه ربحا كبيرا.

وبعد أن ترسخت لديه الفكرة، قام رفقة شريكه بجلب كميات كبيرة من زيت الزيتون المغشوشة على متن سيارة للنقل المزدوج، وراح يتنقل بين المدن لكي لا يكتشف أمره بين ضحاياه الذين يتهافتون على منتوجه الرخيص، وتنقل عبر مدن خنيفرة ، أزرو، بني ملال إلى أن حل بمدينة الفقيه بن صالح التي كانت نقطة النهاية بعد أن وقع بين أيدي رجال الأمن الذين نصبوا له كمينا وضع حدا لنشاطه الإجرامي.

وأضافت مصادر متطابقة، أن المشتبه به كان يقوم رفقة شريكه الذي لاذ بالفرار، باقتناء مخلفات وبقايا زيوت فاسدة من محلات صنع الإسفنج والمطاعم الشعبية بأثمنة  بخسة، وبعد الحصول على كميات منها، يخلطها  بأقراص مجهولة الطبيعة والمصدر، لإضفاء اللون الأخضر على منتوجه، ما يسهل عليه بيعها للمواطنين المتحدرين من فئات هشة كان يستهدفهم في الأحياء الشعبية والأسواق الأسبوعية بأثمنة زهيدة تتراوح ما بين 30 و35 درهما للتر الواحد، مدعيا أنها زيوت مجلوبة من منطقة جرسيف.

وبعد أن وقف العديد من الضحايا على رداءة منتوج زيت الزيتون المغشوشة، تم الاتصال بعناصر شرطة مدينة الفقيه بن صالح التي سارعت إلى نصب كمين للإيقاع بالمشتبه به الذي كان بصدد ترويج بضاعته  الفاسدة والمغشوشة بأحد الشوارع الرئيسية وسط  المدينة.

وتمكنت عناصر الشرطة من حجز عشر لترات من الزيت المغشوشة علما أنه باع كميات مهمة منها للعديد من الضحايا، في حين تبين بعد التحقيق أن شريكه لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، علما أنه كان ينزله وسط الحي المستهدف لترويج كميات الزيوت المغشوشة، قبل نقله إلى حي آخر حتى لا يثير انتباه الضحايا.

ولم تكر عملية إيقاف المتهم الذي انتشر خبره بين سكان المدينة المدينة، دون أن يثير تساؤلات جمعيات حماية المستهلكين  وفعاليات المدينة التي دقت ناقوس الخطر لتكثف السلطات المحلية ومصالح الشرطة عمليات المراقبة لتشمل الأسواق الأسبوعية  ومحلات بيع المواد الاستهلاكية والأكلات الخفيفة،  للحيلولة دون استعمال هذه السموم التي تشكل خطرا كبيرا على صحة وحياة المواطنين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى