أخبار جهوية

يوم تحسيسي ببني ملال للتداول في مشاكل قطاع الحوامض وتدني أسعاره

عبررئيس الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض بالمغرب عبد الله جريد عن تخوفه  على مستقبل زراعة الحوامض بعد الأزمة التي ضربت صنف  منتوج “الكلمنتين” خلال الموسم الفلاحي الجاري بوصوله إلى أدنى مستوياته وتلقيه ضربة موجعة سيما أن أثمنة بيعه بلغت أدنى مستوياتها، فضلا عن صعوبة تسويقه سواء في الداخل أو الخارج,

 وأشار عبد الله جريد أن منطقة بني ملال تنتج حوالي 400 ألف طن الحوامض في مساحة تقدر بحوالي 20 ألف هكتار، لكن ما زالت المنطقة تسجل نقصا كبيرا في عملية تلفيف المنتوج علما أنها خارج المنطقة وبالضبط  في مدينتي أكدير والدار البيضاء.

وأكد المصدر ذاته، أن الظروف الحالية أصبحت ملائمة لتطوير القطاع بعد إنجاز الطريق السيار وتوفر العديد من البنيات التحتية الأخرى ما يسمح  بإحداث ثورة في مجال التلفيف بعد الترخيص للمستثمرين بالمنطقة بإنجاز محطات ومصانع خاصة بالتلفيف (الأكروبول)،  الأمر الذي يساهم في خلق مناصب شغل مهمة مباشرة وأخرى غير مباشرة للتخفيف من حدة البطالة في صفوف الشباب.

وكشف جريد أن مواكبة الجانب اللوجستيكي أصبح يعرف نقصا كبيرا، علما أن إنتاج “الكلمنتين” بات  يشكل رقما هاما في سلسلة الإنتاج الفلاحية، مشددا على ضرورة تطوير المنتوج بعد أن توفرت مختلف الوسائل اللوجستيكية ما يستدعي تحركا واسعا لكافة المهنيين والبحث عن مساعدات إضافية من القطاع شبه العمومي.

وشدد رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض على ضرورة مراجعة المنتجين لذواتهم  وبذل مجهود كبير لتطوير المنتوج، إذ أن مردودية 20 طن في الهكتار الواحد مردودية مخجلة لأنها لا تغطي مصاريف الإنتاج.

وتحدث خالد بونجمة رئيس جمعية محطات التلفيف بالمغرب، عن مشاكل محطات التلفيف المرتبطة بالأسواق التي تغيرت تظرتها للمنتوج، وأصبحت لديها شروط جديدة ما يخلق لمحطات التلفيف مشاكل عدة لأنها لا تتوفر على الطاقة من أجل تثمين المنتوج سواء تعلق بالأمر بالطاقة الاستيعابية لهذه الآلات أو الموارد البشرية المؤهلة .

واعتبر خالد بونجمة أن عقد اليوم التواصلي  ببني ملال وإنجاز بحث وطني، كان الهدف منه تحديد مكامن الخلل في القطاع لكي تتدخل الجمعية لمعالجة كافة المشاكل المطروحة  في أفق بلوغ مرحلة تثمين المنتوج والبحث عن أسواق جديدة التي لا ترتادها الحوامض المغربية  كألمانيا والشرق الأوسط .

ودعا رئيس جمعية محطات التلفيف بالمغرب إلى ضرورة الزيادة في القدرة الاستيعابية لوحدات التلفيف وتوفير التجهيزات الخاصة بالتبريد مع ضرورة تدخل الدولة لدعم وحدات التلفيف على غرار دعمها لمشاريع السقي بالتنقيط التي يصل فيها الدعم لفائدة لمنتجين نسبة في 100 في المائة في الوقت الذي لا تتجاوز فيه نسبة دعم الدولة لمحطات التلفيف سوى  2 بالمائة، علما أن تصدير الحوامض بلغ 310 ألف طن إلى غاية 8 يناير الجاري، أي بزيادة بلغت 16في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي لم تتجاوز فيها الكمية المصدرة 201 ألف طن من الحوامض.

وكانت جمعية ملففي الحوامض بالمغرب” اسكام ” نظمت ببني ملال يوم السبت الماضي بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة بني خنيفرة بمناسبة الجمع العام العادي للجمعية يوما تحسيسيا لتشجيع الاستثمار بمحطات التلفيف بالجهة ومناقشة مختلف المشاكل التي يعيشها قطاع الحوامض بالمغرب بدءا من المنتج وصولا إلى مشكل التلفيف والتسويق.

الصورة: المشاركون في اليوم التحسيسي بقاعة الغرفة الفلاحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: Nocode testing tool

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى