لقي شاب في مقتبل العمر حتفه (ب.ب) في حادثة سير مميتة، السبت الماضي، بالقرب من دار الشباب المغرب العربي ببني ملال، بعد أن زاغت به دراجته النارية التي يقودها واصطدمت بشجرة كانت سببا في موته.
وتعود تفاصيل الحادثة المؤلمة إلى محاولة الضحية تفادي اصطدامه بسيارة لم تحترم علامة الوقوف، ما اضطره إلى الانحراف تفاديا للاصطدام بأخرى كانت قادمة في الاتجاه المعاكس.
ورغم محاولته تأمين حياته بالابتعاد عن حافة الطريق، زاغت الدراجة النارية بعيدا لتصطدم بجذع شجرة زيتون تسبب في موته على إثر نزيف حاد في رأسه.
وانتقلت عناصر الأمن إلى مكان الحادثة وأجرت التحريات الكافية لتحديد أسباب الحادثة، قبل استدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية الذي لفظ أنفسه متأثرا بجراحه، في محاولة يائسة لإنقاذ حياته.
كما تعرض دركي، كان على متن دراجة نارية لحادثة سير بمحاذاة ملتقى الطريق بالقرب من مقهى الورود ببني ملال، في اليوم نفسه، بعد اصطدامه بسيارة خفيفة كانت تقودها سيدة ما تسبب له في رضوض خطيرة، استدعت نقله على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي ببني ملال لتلقي الإسعافات.
وتفاديا لمزيد من حوادث السير التي يتسب فيها شبان طائشون يقودون دراجات نارية غير آبهين بالعواقب الخطيرة المترتبة عنها، تنظم المصالح الأمنية ببني ملال حملات مراقبة دائمة تطول مالكي الدراجات النارية لحجز المنتهي صلاحية أوراقها، أو تلك التي تلا تتوفر على أوراق قانونية تسمح لها بالجولان وسط المدينة.
وحجزت المصالح الأمنية على إثر هذه الحملات التمشيطية، عددا من الدراجات النارية التي وضعت جلها في المحجز البلدي للمدينة، في انتظار تسوية وثائق ملكيتها، أو أداء غرامات مالية لارتكاب السائقين مخالفات قانونية، تتصل بالسرعة وكذا عدم احترام قانون السير، ما خلف ارتياحا لدى المواطنين الذين يطالبون بالمزيد من الصرامة، وعدم التساهل مع كل السائقين المتهورين الذين يعرضون حياة المواطنين للخطر، سيما أولئك الذين يتباهون بدراجاتهم النارية أمام تلاميذ المؤسسات التعليمية أوقات دخول أو خروج التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية