أخبار جهوية

كميات الثلوج المتساقطة تشل الحياة بالمناطق الجبلية بإقليمي أزيلال وبني ملال

تضاعفت معاناة سكان المناطق الجبلية بإقليمي بني ملال وأزيلال، بعد التساقطات الثلجية الأخيرة التي ساهمت في إغلاق المنافذ والممرات التي يتخذها القرويون مسالك إلى مراكز التجمعات التي توفر التموين والتطبيب، كما يعتمدها سكان المنطقتين وسيلة لبلوغ الأسواق التي أخلفت مواعيدها، لأنها أصبحت معزولة عن العالم الخارجي، ما يحول حياة مواطنيها إلى جحيم بعد أن سدت في وجوههم أبواب الحياة، التي تحولت إلى قطعة من العذاب يكتوي بنارها السكان المحرومون من أبسط شروط العيش الكريم .

وأفاد سكان المنطقة المحاصرين بالثلوج كأنركي وآيت أومديس وزاوية أحنصال وآيت تمليل وآيت بوكماز وتيلوكيت، وآيت عبدي أنهم أصبحوا يعيشون عزلة تامة بعد أن حاصرتهم الثلوج من كل الجهات، وشلت الحركة اليومية، ودفعت الأهالي للاختباء في مساكنهم الواطئة في انتظار الفرج الذي لا يأتي، سيما أن معاناتهم المستمرة مع الثلوج عودتهم الاعتماد على أنفسهم، بدل انتظار مساعدات من السلطات التي عجزت لحد الآن على توفير المؤن والدواء الكافي، وفتح المسالك أمام السكان المحاصرين بكميات الثلوج التي تساقطت، بل إن الأيام المقبلة تنذر بلحظات عصيبة ستزيد معاناة السكان.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الدواوير المعزولة بجماعة أنركي وآيت أومديس، فضلا عن سكان ( تلكيت وآيت عبدي) بإقليم بني ملال يتجرعون مرارة التساقطات الثلجية في موسم الأمطار التي تعزلهم عن العالم الخارجي، إذ يظلون فترات زمنية محاصرين في منازلهم الطينية، لا يستطيعون الولوج إلى الأسواق، ولا إلى المستوصفات الطبية القريبة من التجمعات السكانية، بل يحرم أبناؤهم من الدراسة التي تتوقف لانسداد المنافذ المؤدية إلى الأقسام التي تغطيها الثلوج.
في انتظار تدخل السلطات المسؤولة لفك العزلة عن سكان المناطق المحاصرة بالإقليمين معا، وإزاحة كميات الثلوج التي عطلت حركة التنقل، وترميم الطرقات المتربة التي

neige
neige

ألحقت بها الأمطار والثلوج الأخيرة خسائر فادحة، طالبت فعاليات جمعوية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين بعد أن تسببت الثلوج وموجة البرد التي ضربت العديد من القرى بأعالي الجبال، علما أن أسعار المواد الاستهلاكية شهدت ارتفاعا غير مسبوق، سيما قنينة غاز البوطان، فضلا عن مادتي الدقيق والسكر، ناهيك عن ارتفاع مواد الأخشاب التي تستعمل للتدفئة.
وانتقد متتبعو الشأن المحلي البرنامج الاستعجالي للتدخل على المديين القصير والمتوسط لفك العزلة عن المناطق النائية، لأنه أصبح غير ذي جدوى، علما أن سكان الجبال بإقليمي بني ملال وأزيلال، يعيشون عزلة تامة عن العالم الخارجي بعد أن أدت كميات الثلوج المتساقطة إلى إغلاق كل الطرقات المؤدية إلى الجماعات الجبلية ( آيت أومديس، وأنركي وزاوية أحنصال وآيت بووالي وآيت تمليل وتيلوكيت، وآيت عبدي) بعدما حالت الثلوج دون تزود سكان المداشر الجبلية بغاز البوطان، فضلا عن النقص الحاصل في المواد الغذائية وكذا ارتفاع أثمان حطب التدفئة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى