لقاءات استراتيجية بجهة بني ملال خنيفرة لوضع خارطة تنموية مندمجة للأقاليم الخمسة وتجسيد البعد التشاركي والتضامني
عقد محمد الدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة الأربعاء الماضي، بمركز تقوية القدرات بأكودي الخير بأزيلال لقاءا استراتيجيا عرض فيه المخطط التنموي المندمج لإقليم أزيلال بحضور عامل إقليم أزيلال محمد العطفاوي وإبراهيم مجاهد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الأقسام ومنتخبين وبرلمانيين وعدد من رجال السلطة بالإقليم.
وأشار والي الجهة محمد دردوري إلى أنه بمعية المجلس الجهوي والمجالس الإقليمية تم الاتفاق على منهجية مشتركة للعمل بعد التغييرات التي طرأت على خارطة جهة بني ملال خنيفرة التي أصبحت تضم أقاليم جديدة. وأضاف أن إقليم أزيلال يحتاج إلى تضامن الجميع لوجود عدة إكراهات جغرافية، مضيفا أن الجهوية الموسعة لن تطبقها إلا البلدان التي تشهد إصلاحات كبرى و نضجا كبيرا في تفعيل سياستها التنموية سيما إن كان له حظ نيلها شرف الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس.
من جانبه، أكد عامل إقليم أزيلال محمد العطفاوي أن الاجتماع جاء ثمرة اجتماع تشاوري ووضع اقتراحات كبرى للإجابة عن مجموعة من التساؤلات لتأهيل الإقليم. وأضاف أن صاحب الجلالة ومنذ خطابه السامي الذي أمر بتخصيص 50 مليار درهم للمناطق الجبلية، تم جرد كل حاجيات الإقليم وتحديد عناصر التدخل لتجسيد مقترحات محمد السادس على أرض الواقع.
وأشار رئيس جهة بني ملال خنيفرة ابراهيم مجاهد إلى أهمية العمل مع مكتب الدراسات لمواكبة التطورات التي تشهدها الجهوية الموسعة، متمنيا والي الجهة من الجميع المشاركة الفعالة في البرنامج في أفق التحضير لمخططات جهوية و إقليمية.
وناشد مكتب الدراسات بخلق موقع خاص بالاقتراحات لأن الجميع تنتظره رهانات قوية خصوصا في العالم القروي الجبلي حيث توزيع السكان الجغرافي غير منظم وضعف الحالة الاجتماعية وهي رهانات يجب الأخذ بها وذكر الحاضرين بالمجهودات التي بذلت على مستوى شق الطرق لفتح المسالك الطرقية و بناء مدارس جماعاتية و الربط بالكهربائي حيث احتل إقليم أزيلال الريادة وطنيا من حيث نسبة التغطية.
وتحدث عن قطاع التربية والصحة و ألح على ضرورة مضاعفة الجهود لأنها أقل من المتوسط في نظره للمشاكل الذي يعيشها القطاعان في الإقليم.
وتحدث محمد القرشي رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال بدوره عن أهمية اللقاء وكذا انتظارات الساكنة التي تتطلع إلى مزيد من الأوراش الكبرى التي تم تحقيقها بأزيلال وخصوصا في القطاعات الحكومية الحساسة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أنه مازال الإقليم بحاجة ماسة إلى المزيد من المشاريع التنموية منوها بالمجهودات التي يبذلها عامل الإقليم لتوفير جو التلاحم و التآخي بين الجميع .
وتدخل رئيس قسم الميزانية بعمالة إقليم أزيلال عبد الرحمان الصوفي الذي قدم عرضا مفصلا لمخطط التنمية المندمج بإقليم أزيلال، إذ استهل تدخله بالخطاب الملكي السامي حول
أهمية الجهوية الموسعة وعرف بالإقليم” مساحته وحدوده وعدد الجماعات القروية و الحضرية وجغرافية الإقليم ومؤهلات الإقليم و إكراهات” في المجال السياحي اقترح تسريع إخراج مشروع جيوبارك مكمون وإحداث محطة للتزحلق على الثلج والاعتناء بالموقع السياحي أوزود و بين الويدان و تهييئ جنباتهما فضلا عن شق المسالك الطرقية التي تؤدي إلى زاوية تناغملت واستصلاح الشعاب و بناء طريق دائرة للبحيرة .
وفي المجال الفلاحي أكد على ضرورة تثمين الإنتاج الحيواني ووحدات التخزين و التبريد وتطوير الصناعة التقليدية والنحت على الخشب وخلق فضاءات للتسويق دون أن يغفل الحديث عن توسيع العرض التربوي الذي يعتبر أهم الانشغالات القطاع سيما معضلة الهدر المدرسي، داعيا إلى بناء داخليات جديدة توسيع المستشفى الإقليمي تحويل بعض المراكز الصحية إلى مستشفيات للقرب وإحداث ملاعب للقرب قاعات مغطاة. وألح على ضرورة انفتاح الإقليم على الأقاليم المجاورة وتقوية الطرق عبر توسيع الطريق الرابطة بين دمنات وورززات وتبانت وتنغير والتواصل الخارجي بين إقليم أزيلال وإقليم الحوز…وتعبيد مجموعة من الطرقات الجهوية بالإقليم منها الطريق 306 و تعبيد الطرق الإقليمية على طول 144 كلم وتعميم
وتحدث عن الأولويات التي ينبغي الشروع في تنفيذها عن طريق التعاقد و التشارك و إنجاز مشاريع مهيكلة وعلى الخصوص فك العزلة لخلق رواج اقتصادي وتأهيل المواقع السياحية و تنمية سلاسل الأشجار والإنتاج الحيواني وإنجاز السواقي والسدود وإحداث مركز للتربصات الرياضية.
وكان والي الجهة محمد دردوري عقد بإقليم خريبكة بمقر العمالة لقاءا تواصليا حول مشروع المخطط المندمج لتنمية إقليم خريبكة من أجل تقديم ومناقشة استراتيجية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لإقليم خريبكة بحضور رؤساء المجالس الترابية بإقليم خريبكة ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ابراهيم مجاهد وعامل اقليم خريبكة عبد اللطيف الشادلي ورئيس المجلس الاقليمي لخريبكة امحمد الزكراني وعدد من أعضاء مجلس الجهة و رؤساء الجماعات الترابية بالإقلي، علما أن لقاءا آخر .تم عقده بإقليم خنيفرة كانت له نفس الأبعاد الرامية إلى وضع استراتيجية العمل التشاركي لحل كل المشاكل القائمة، في انتظار عقد لقاء رابع بإقليم الفقيه بن صالح يوم 22 دجنبر الجاري.
محمد أحمي