تربويات

لقاء تواصلي جهوي حول التحول التربوي وفق منظور خارطة الطريق الجديدة

العين الإخبارية

تفاعل الحاضرون في المنتدى الجهوي حول التحول التربوي المنعقد  يوم الثلاثاء الماضي بالغرفة الفلاحية ببني ملال،  مع مخرجات اللقاء التي تشدد على ضرورة التواصل مع مختلف الفاعلين التربويين لتحسن جودة التعلمات وتطوير المقاربات التربوية التي تستجيب لحاجيات المتعلمين.

وقدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضا تضمن أهم المستجدات التي طبعت الموسم الدراسي الحالي، والتدابير الإجرائية المواكبة لتنزيل خارطة الطريق المرتكزة على المحاور الأساسية للمنظومة التربوية: التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة التعليمية، كما توقف عند النتائج الهامة التي تحققت من خلال تجربة مؤسسات الريادة، ما مكن من إحداث تحول في منحى اكتساب التعلمات بالتعليم الابتدائي، والتي سيتم العمل على توسيعها، في الدخول المدرسي المقبل، لتشمل مؤسسات تعليمية ابتدائية أخرى، فضلا عن 10 ثانويات إعدادية بالجهة.

وأبرز المتدخل المجهودات المبذولة لدعم تدريس اللغات عبر معالجة التعثرات، وإعادة هيكلة أساليب التدريس، وكذا اعتماد تدابير تضمن الإنصاف وتكافؤ الفرص للجميع في الولوج إلى المدرسة، من خلال بلورة مقاربات جديدة ومبتكرة لتعزيز الدعم الاجتماعي، وتعزيز المؤسسات الدامجة، مذكرا بأن نجاح التحول التربوي المنشود رهين بالتنزيل السليم، والأجرأة الفعلية للمضامين التربوية بالمؤسسات التعليمية، سيما بالفصول الدراسية، من خلال الإدراك الفعلي ووعي انخراط الفاعلين التربويين بمستجدات التحول التربوي.

وأجمعت المداخلات على دقة المرحلة التي تشهد تحولات المدرسة المغربية، وتحسين جودتها ومردوديتها، وأهمية التواصل الداخلي مع الفاعلين التربويين المباشرين من مفتشين، وأطر إدارية وتربوية، وكذا جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والشركاء، والمساهمة في بناء التصور المشترك، وخلق الالتقائية المطلوبة في تنزيل مختلف برامج الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2026-2022، من أجل بناء مدرسة ذات جودة للجميع.

كما قدم المتدخلون عددا من المقترحات والتوصيات، بهدف تجويد العمل، وحسن تدبير وتنزيل مختلف البرامج التي تحتاج إلى مواكبة دائمة لقياس نجاحها وتعثراتها للتخيل وتصحيح مساراتها.

وسيعقب هذا اللقاء التواصلي الجهوي لقاءات تواصلية إقليمية (على مستوى المديريات الإقليمية)، حددت لها الفترة الممتدة ما بين 25 مارس الماضي و06 أبريل المقبل، وكذا لقاءات تواصلية محلية (على مستوى المؤسسات التعليمية) خلال شهري أبريل وماي المقبل، لمضاعفة نتائج التقاسم، وإشراك جميع الفاعلين التربويين لتقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها تجويد العمل وتحقيق الأهداف المنتظرة من تنزيل مختلف برامج خارطة الطريق.

ويأتي هذا اللقاء التواصلي الجهوي في سياق مواصلة التعبئة والتواصل حول المدرسة المغربية التي تعتبر من الشروط الداعمة لإنجاح الإصلاح التربوي ببلادنا، المؤطر بمقتضيات القانون الإطار الخاص بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتزامات خارطة الطريق للإصلاح، وبرامج الإطار الإجرائي 2024-2023، الهادفة إلى تمكين الفاعلين الإداريين والتربويين من تملك مختلف البرامج التي تروم تحقيق تحول المدرسة المغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى