لقاء رئيس جهة بني ملال برؤساء جماعات لتسطير مشاريع فك العزلة عن الساكنة
العين الإخبارية
في لقاء تواصلي موسع، انعقد مساء أمس الخميس بمدينة أزيلال، حضره رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ورؤساء الجماعات الترابية بإقليم أزيلال، للتداول في عدد من المشاريع التنموية المهيكلة بالإقليم، والتي تروم فك العزلة عن الساكنة وتقوية البنيات الطرقية وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وتوسيع العرض التربوي، فضلا عن تنزيل برامج لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
واعتبر رئيس الجهة عادل بركات اللقاء محطة محورية لتقييم المشاريع المنجزة والجارية، وكذا تلك التي ما تزال في طور التوقيع أو تنتظر تأشير الشركاء المؤسساتيين.
وأكد رئيس مجلس الجهة، في كلمته على أن اللقاء يندرج ضمن دينامية تواصلية جديدة تعتمدها الجهة بهدف ترسيخ مبادئ الحكامة التشاركية وضمان عدالة مجالية في توزيع الاستثمارات. كما شدد على أهمية التنسيق المستمر بين الفاعلين المحليين والجهويين لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
وركز نقاش الحاضرين على السبل لتعزيز نجاعة تدخلات المجلس الجهوي سيما في مجالات التعليم والصحة والماء، من خلال بناء المدارس الجماعاتية والداخليات ودعم النقل المدرسي، واقتناء سيارات الإسعاف.
وشارك ما يقارب 30 رئيس جماعة، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي ورئيس مجموعة الجماعات “الأطلس الكبير والمتوسط” في اللقاء وساهموا باقتراحاتهم مشيدين بالدور الذي لعبته الجهة في دعم المشاريع ذات الأثر المباشر على الساكنة.
كما عبروا عن استعدادهم الكامل للعمل المشترك إلى جانب رئيس الجهة، من أجل تشكيل جبهة موحدة للترافع حول قضايا التنمية بالإقليم
وتميز اللقاء أيضًا بجلسات حوار مفتوحة، أُتيحت خلالها الفرصة لرؤساء الجماعات للتعبير عن احتياجاتهم، خاصة ما يتعلق بتأهيل المراكز القروية، توسيع الشبكات الطرقية، توفير الماء والكهرباء، وتحسين البنيات الأساسية.
ولقيت الملاحظات تفاعلا إيجابيا من طرف رئاسة الجهة التي وعدت بإدراجها ضمن الأولويات المستقبلية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على برمجة لقاءات دورية مماثلة على مستوى باقي أقاليم الجهة، لضمان التتبع المنتظم لسير المشاريع وتجاوز الصعوبات المحتملة في أفق زمني معقول ما يعكس حرص مجلس جهة بني ملال على تبني مقاربة القرب في تدبير الشأن الجهوي وتعزيز ثقة الفاعلين المحليين. سعيد فالق
