متابعة مالك مقهى ” طاجين أوزود” بعد الاستماع إليه
العين الإخبارية
قررت النيابة العامة بأزيلال، أمس الاثنين، متابعة صاحب مطعم “طاجين أوزود” في حالة اعتقال، من أجل تهم ” حيازة مواد بدون سند مشروع يستهلكها الانسان ويعلم أنها فاسدة أو سامة، وعرض وتقديم منتوجات موجهة للاستهلاك البشري في ظروف غير صحية، طبقا للفصول 1 و6 من قانون 13/83 المتعلق بزجر الغش في البضائع والمواد والفصل 25 من قانون 28/07 الخاص بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مع تحديد جلسة غد الخميس أولى جلسات الاستماع إليه في المنسوب إليه.
ونظرا للتداول الإعلامي السريع لملف”مول الطاجين” آزر عدد من المحامين، المشتبه فيه الذي اعتبر ما نسب إليه من اتهامات من قبل الزبونين أمر يقتضي التريث لكشف الحقيقة، والتمس دفاع المشتكي به مهلة لإعداد الدفاع والاطلاع على الملف، كما التمس، لبيتم تأخير الملف إلى جلسة يوم غد الخميس.
كما حضر المشتكي موثق “فيديو “طاجين أوزود” جلسة التقديم الأولى بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، ونفى في تصريحه للصحافة، أن يكون هدفه ضرب السياحة المحلية بشلالات أزود، لأنه يعشق المنطقة التي يزورها مرارا، موضحا أن ما قام به من فعلا كان يريد منه الإبلاغ عن ممارسات سيئة وجب التصدي لها لإيقافها قبل أن يلحق أذاها عددا كبير من المواطنين.
وتفاعلت مصالح عمالة إقليم أزيلال، بشكل فوريا منذ نشر فيديو ” طاجين شلالات أوزود” في وسائل التواصل الاجتماعي، وسارعت إلى تشكيل لجنة تضم تمثيليات مصالح متعددة، وبادرت إلى إغلاق المطعم، كإجراء احترازي في انتظار استكمال باقي الإجراءات الادارية في هذا الشأن.
وألزم القرار الجماعي في هذا الشأن، صاحب المقهى الاغلاق المؤقت للمقهى الكائنة بمنطقة أوزود، كما سهرت السلطات المحلية المختصة بعين المكان على المراقبة الدائمة لتنفيذ هذا القرار الجماعي والحيلولة دون إعادة استغلال المقهى بطريقة غير مشروعة، وعهد للجنة تقنية بتنفيذ القرار بمواكبة دائمة للسلطة المحلية والدرك الملكي فضلا عن الشرطة الإدارية الجماعية لآيت تاكلا’ ما حقق سلاسة في تطبيق قرار الإغلاق لتفادي تبعات غير محسوبة العواقب.
واعتبرت مصادر مهنية بشلالات أزود، على أن واقعة فيديو “طاجين أوزود” فعلا معزولا، إذ يمكن أن تقع بعض الأخطاء المعزولة ويتحمل مرتكبوها في حالة تعمد سلوك غير مقبول مسؤولياتهم، وبالتالي، لاينبغي تعميم الظاهرة تفاديا لضرب اقتصاد محلي يقوم فقط على عائدات السياحة، ومن المفروض أيضا عدم إبعاد حسن النية فيما وقع من كلا الجانبين سيما أن القضاءتسلم الملف وهو الفيصل في النازلة.
ورغم الضجة الإعلامية التي أثارها فيديو” طاجين شلالات أوزود” لوحظ إقبال منقطع النظير لأفواج من السياح المحليين والأجانب للاستمتاع بشلالات أوزود العالمية، وكان الحدث عابرا لأن تاريخ المنطقة السياحية لن يتبدل فجأة بحادث طارئ ، سيما أنه أصبح بيد القضاء الذي سيفصل فيه، بعد الاستماع إلى كل الأطراف.