تربويات

مشاركة المغرب للمرة الأولى في الدراسة الدولية حول التعليم والتعلم 

العين الإخبارية

أعطى الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح يوم أمس الإثنين 27 مارس 2023، بمقر المجلس، انطلاق الدورة التكوينية لتمرير التجربة الميدانية لدراسة “طاليس 2024″، بمشاركة المسؤولين الجهويين المعنيين بالتجربة الميدانية من مُختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وأعضاء فريق الدراسة المنتمين للمجلس.

ويشارك المغرب للمرة الأولى في الدراسة الدولية حول التعليم والتعلم (TALIS 2024) التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديـــــة (OCDE)، بقيادة مشتركة بين الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

في كلمته أمام المشاركين في الدورة، أكد الحبيب المالكي على الأهمّية الكُبرى التي تكتسيها هذه الدراسة الدولية، لما توفّره من معطيات دقيقة يُمكن استثمارها في وضع السياسات العمومية المتعلّقة بإصلاح المنظومة التربوية، لاسيما تلك المتعلقة بتطوير الأداء المهني للأستاذات والأساتذة والارتقاء به وتحسين ظروفه وشروطه، انسجاماً مع مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 والرؤية الاستراتيجية للإصلاح وخارطة الطريق 2022-2026.

ونوّه رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالأدوار المحورية والأساسية التي يلعبها المُدرّس، وكل ما يرتبط به من خصائص وممارسات يعتمد عليها للرّفع من أداء المُتمدرسين والسير قُدماً بمنظومة التعليم بأشملها. داعياً كافة المُشاركين إلى بذل قُصارى جهودهم من أجل إنجاح هذه الدراسة نظراً لما تكتسيه من خصوصيات لا سيما الحرص على تحفيز مختلف الفاعلين على المُشاركة الإيجابية والانخراط الفعّال لتحقيق هذا الغرض.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة الدولية التي يُشارك فيها المغرب لأول مرة، تروم البحث في خصائص المدرسين والمؤسسات، وممارسات المدرسين وبيئة الفصول الدراسية، وأهمية القيادة التربوية وكذلك الطرق التي يتم بها اعتماد التدريس باستخدام التقييم والتغذية الراجعة. تتضمن الدراسة أيضًا وحدة جديدة: استمارة معارف المدرس (TKS) الخاصة بمستوى التعليم الثانوي الإعدادي. وباعتبار المدرسين متخصصين في المعرفة التربوية فإن معارفهم تعكس إلى حد كبير طرق تدريسهم وكيفية تعلمّ تلامذتهم.

وتسمح المقارنة الدولية للبلدان المشاركة بتحديد البلدان التي تواجه تحديات مماثلة والتعلم من مقاربات مختلفة عن السياسات التربوية الوطنية. وسيقدم المدراء والأساتذة معلومات حول قضايا التدريس والتعلم مثل التعليم والتعلم المهني، والممارسات المهنية والتربوية، والتصورات المهنية، بالإضافة إلى القضايا المعاصرة لأنظمة التعليم مثل التنوع والإنصاف، والتعلم الاجتماعي والعاطفي للتلاميذ، واستخدامات التكنولوجيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى