حوادث

مواطن ينتحر في أفورار احتجاجا على تنفيذ حكم قضائي

أقدم مواطن، الثلاثاء الماضي،  في العقد السبعيني من عمره، يقطن بجماعة أفورار على وضع حد لحياته بتناوله مبيدا للأعشاب الضارة، احتجاجا على حكم قضائي صدر في حقه، ورغم مطالبته بالعدول عن تنفيذ الحكم القضائي الذي حرمه من أرضه الفلاحية، بادرت المحكمة إلى تنفيذ الحكم ما أثار غضب الضحية الذي انتحر متجرعا السم للتخلص من آلامه اليومية الناجمة عن حرمانه من مصدر رزقه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية (م.أع) توصل قبل إقدامه على الانتحار بمقرر قضائي عن طريق عون قضائي، يقضي بإخلاء الأرض التي كان يتصرف فيها منذ سنين فضلا عن المنزل الذي كان يقطنه بمعية أسرته.
ولم يتقبل الضحية الإجراءات القضائية التي صدرت في حقه، وغافل أفراد أسرته التي أدرك أفرادها بحدسهم أن ولي أمرها سيقدم على خطوة جريئة احتجاجا على تنفيذ الحكم القضائي في حقه رغم شعوره الدائم بأنه صاحب الأرض لكن الظروف لم تنصفه.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الضحية انزوى في أحد الأماكن داخل منزل وتجرع الدواء معلنا رفضه كل القرارات القضائية الصادرة في حقه لأنه في نظره جانبت الحقيقة، وبالتالي فإن السلوك الاحتجاجي الذي أقدم كفيل بإيقاف الحكرة التي مورست عليه.
وفوجئ أفراد أسرة الضحية بالعثور عليه مغمى عليه جراء جرعة السموم الكبيرة التي أقدم على شربها، ليتم الاتصال بعدها  برجال الدرك الذين اتصلوا بدورهم برجال الإسعاف الذين نقلوا الضحية على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات، لكن تأثير المواد السامة على شرايين قلبه عجل بموته، وتم إيداع جثته بمستودع الأموات في انتظار تسليمها إلى أسرته التي أودعتها في مقبرة المدينة.
وتأسف أفراد أسرة الضحية على ما بدر عن والدهم الذي رفض أن يعيش حكرة مزدوجة بعد سلبت ممتلكاته التي ورثها عن جدوده، علما أنه قام بدعوى مستعجلة لإيقاف تنفيذ الحكم وأرفقها بالوثائق والمستندات التي تثبت ملكيته للأرض المتنازع عليها، لكن المحكمة أصدرت حكما بناء على قناعات لم تكن في حسبان الضحية الذي مات وفي قلبه غصة معتقدا أنه كان مظلوما في حياته.
وشهدت مدينة أفورار أول أمس، تنظيم جنازة مهيبة حضرها جيران وأقرباء وسكان المدينة الذين تأسفوا على النهاية المأساوية للضحية الذي أقدم على الانتحار بتجرعه سما قاتلا احتجاجا على حكم قضائي اعتبره غير منصف.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى