ثقافة وفن

نزلاء السجن المحلي ببني ملال يتفاعلون مع الأديبة خيرة خليل

العين الإخبارية

في إطار برنامج المقاهي الثقافية بالسجون، الذي يروم خلق جسور التواصل بين نزيلات ونزلاء السجن المحلي وعددا من الأدباء والفنانين والمبدعين في مجالات مختلفة حلت الروائية والشاعرة والفنانة التشكيلية خيرة جليل ضيفة على المقهى الثقافي بالسجن المحلي بني ملال، في لقاء مفتوح مع نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية للتداول في شأن كتابها “الزمن الملغوم” الذي يطرح قضايا تخص المرأة التي تبذل قصارى جهودها لتلعب دورا فعالا في المجتمع.

 بعد الكلمة الافتتاحية من قبل مدير المؤسسة السجنية بني ملال الذي أكد انفتاح المؤسسة السجنية على المبدعين والفنانين، أكدت الشاعرة أمينة الصابري أهمية اللقاء للتواصل مع نزيلات ونزلاء السجن المحلي ببني ملال ومنحهم فرصة التعبير عما يختلجهم من أحاسيس ومشاعر فنية تجاه مختلف الإبداعات والمستجدات الأدبية والفنية.

 وتناولت ضيفة اللقاء خيرة جليل الكلمة، لتسلط الضوء على كتابها ” الزمن الملغوم ” مثيرة عددا من القضايا الاجتماعية التي تناولها الرواية من قبيل المساواة بين الجنسين وفرص التعاون المتاحة بينهما. كما اصطفت الكاتبة بجانب المرأة مدافعة عن قضاياها المصيرية، وخصصت لها حيزا كبيرا في كتابها من خلال قصة “ماذا بعد” و” تسرع “و “ضياع “و “بكاء على الرصيف”.

ونجحت الكاتبة في نقل القارئ عبر أزمنة وأمكنة مختلفة في العالم لتنتقل فيما بعد إلى تصوير المجتمع من خلال إبراز واقع الإنسان المهاجر الذي يعيش واقع الذل والمهانة في الضفة الأخرى ما لمسناه في العملين الأدبين “صخرة سيزيف ” و” الزمن الملغوم “

وقد تفاعلت نزيلات و نزلاء المؤسسة السجنية مع الكاتبة من خلال طرح عدد من الأسئلة مثيرين قضايا تخص المرأة من قبيل المساواة وقضايا الزواج والطلاق، معبرين عن أحاسيسهم ومشاعرهم من خلال إبراز أفكارهم و طرح تساؤلاتهم حول مختلف القضايا المركزية في كتاب الزمن الملغوم، ما التقطته الكاتبة  خيرة جليل بحسها الفني، وتفاعلت مع الأسئلة والقضايا المطروحة بروح مرحة.  

وتخللت اللقاء الثقافي فقرات موسيقية وفنية من إبداع نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية، الذين أبانوا عن حس فني رفيع من خلال عرضهم مقاطع فنية ووصلات موسيقية شدت انتباه الحاضرين، وانتزعت إعجابهم.

ويعد برنامج المقهى الثقافي بالسجون فكرة أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون منذ تاريخ 2017 في إطار الجيل الجديد من البرامج التأهيلية التي يتم من خلالها تمكين نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية في لقاء مع رجالات الثقافة والفن والأدب، وعيا منها بضرورة اعتماد وسائل ناجعة ترمي الى تحقيق التكامل بين البرامج الثقافية و الفكرية و برامج تأهيل السجناء لإعادة إدماجهم و تطوير مجال الانفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى