واحات الجنوب المغربي في مواجهة التغيرات المناخية
أنقر هنا للمزيد عن : واحات الجنوب المغربي في مواجهة التغيرات المناخية
نظمت جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة ، يومين علميين لتدارس موضوع ” واحات الجنوب المغربي في مواجهة التغيرات المناخية ” وذلك يومي 06 و 07 يونيو 2014 بدار الثقافة ، زاكورة ، بحضور السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني والفلاحين و الطلبة الباحثين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعين والسياسيين ، وجمهور غفير من المدعوين والمدعوات
وقد خصص اليوم الأول للمداخلات العلمية التي أطرها شركاء الجمعية من خبراء ومختصين وباحثين في مجال الواحات
إن القضايا والمشاكل والتحديات الكبرى التي تواجه الواحات ، والتي أصبحت تهدد مستقبل الإنسان والمجال بهذه المناطق من الجنوب الشرقي المغربي و المتمثلة في تدهور واحات النخيل ، تدهور الموارد المائية السطحية والباطنية ، توالي سنوات الجفاف ، تدهور التربة ، التصحر وزحف الرمال ، التلوث ألمنجمي ، مرض البيوض ، أزمة الماء الصالح للشرب ، انتشار الفقر والهجرة ، انتشار الزراعات الدخيلة المستنزفة للفرشة المائية و المنهكة للتربة كالبطيخ الأحمر …قد عمقت واقع الإقصاء والتهميش التي يعاني منه مجال الواحات على كافة المستويات مما يعكس تكريس مفهوم المغرب غير النافع على هذه الربوع ، فحجم التحديات والمشاكل الكبرى التي تعاني منها هذه المنطقة يترجم غياب برامج تنموية مندمجة ومستدامة كفيلة بتأهيل الإنسان والمجال .
ونبه المتدخلون إلى مجموعة من الدراسات العلمية التي أنجزتها جهات حكومية ومعاهد دولية حول مستقبل الواحات والتي أكدت إن الواحات ستعاني من مخاطر كبرى نتيجة التغيرات المناخية ، أهمها :
– انخفاض كمية التساقطات من 120 ملم إلى 30 ملم في السنة
– ازدياد حدة توالي سنوات الجفاف
– تغير في نظام الفصول بالواحات مع هيمنت فصل الصيف على الفصول الأخرى
– ارتفاع مهول في تدهور الأراضي الصالحة للزراعة و تزايد نسبة التصحر وزحف الرمال
– تزايد نسبة الفقر
– اختلال نمو المحاصيل الزراعية وتزايد الجوع
أمام هذه الخلاصات العلمية أضحى مستقبل الواحات مهددا بالزوال ، و بالتالي كيف يمكننا أن نتصور مغربا بدون واحات. ، علما أنها تشكل 40% من مساحة المغرب، و الشيء الذي سيشكل تهديدا لكل الأنظمة البيئية للمغرب بكامله .
و قد أسفرت المداخلات العلمية التي حاولت مقاربة هده المنظومة البيئية المعقدة من جل جوانبها و مكوناتها المتفاعلة بينيا و كدا النقاش العام الذي أعقبها عن جملة من الخلاصات لامست واقع و مستقبل الواحات في علاقتها بمختلف التحديات التي تواجهها. نورد فيما يلي أهم ما تمخض عنه هدين اليومين العلميين على شكل إعلان.
إعلان زاكورة
• مطالبة الجهات المسؤولة بتبني مقاربة تنموية شمولية مندمجة ومستدامة لإنقاذ وتأهيل وتنمية واحات الجنوب المغربي في إطار مشاريع كبرى يكون محورها الإنسان الواحي.
• مطالبة وزارة الفلاحة والوكالة الوطنية للتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان بنهج سياسة فلاحية مندمجة ومستدامة تتلاءم وخصوصيات الواحات و تعتمد على الزراعات الاستراتيجية بهذا المجال ، نخيل التمر والحد من الزراعات الدخيلة المستهلكة للماء.
• إحداث مرصد وطني للواحات يعنى بهده المنظومة البيئية من جميع جوانبها.
• تثمين الموارد المائية السقوية وتوجيهها للزراعة الإستراتيجية الوحيدة نخيل التمر وتدبير عقلاني لمياه السقي.
• إنقاذ وتأهيل وتنمية الواحات التقليدية والحد من الضيعات الكبرى خارج نظام الواحات.
• تشجيع البحث العلمي في مجال النخيل.
• تشجيع الأبحاث والدراسات في مجال الواحات من خلال الانفتاح على الجامعة.
• وضع برنامج لتبليط وإصلاح السواقي التقليدية.
• خلق وحدات لتلفيف وتسويق التمور للحد من الهجرة.
• العناية بمنتوج التمر وتثمينه.
• وضع برنامج لمحاربة الأمراض التي تهدد أشجار النخيل.
• وضع برنامج مكثف لتكوين الفلاحين في مجال زراعة النخيل والعناية بها، وعقلنة استعمال الموارد المائية والمواد الكيماوية.
• إنجاز دراسات علمية حول التربة لمعرفة الأخطار التي تهددها بفعل العوامل البشرية والطبيعية.
• تحسيس الفلاحين بأهمية تجميع الأراضي وحفر آبار جماعية.
• تفعيل القانون 01/06 المتعلقة بالتنمية المستدامة لنخيل التمر للحد من اقتلاع النخيل والبناء داخل الواحات.
• إبراز الدور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للواحات في البرامج التعليمية.
• تنظيم يوم وطني سنوي احتفالا بالواحة.
• استحضار البعد البيئي في البرامج التنموية بمجال الواحات.
• مطالبة منظمة اليونسكو بجعل واحات الجنوب المغربي ثراثا إنسانيا عالميا يجب حمايته
• مطالبة الجهات المعنية بإنجاز دراسة هيدروجيولوجية ومائية لمعرفة الحجم الحقيقي للموارد المائية بمجال الواحات.
• ضرورة ملاءمة قانون الماء 10/95 مع خصوصيات الواحات وتفعيله للحد من الهدر المائي والاستغلال العشوائي لموارد المائية .
• إنشاء سدود تلية بالأحواض المائية بمجال الواحات لتعبئة مياه الفيضانات وإنعاش الفرشة المائية .
• وضع برنامج للتحسيس والتوعية بمقتضيات قانون الماء لفائدة الجمعيات السقوية والفلاحين وساكنة الواحات.
• تسطير برنامج للتحسيس والتكوين لفائدة ساكنة الواحات حول أهمية المحافظة على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
• تثمين الموارد المائية السطحية والباطنية.
• إحداث مركز للدراسات والأبحاث المائية بمجال الواحات.
• تفعيل قانون النفايات للحد من مظاهر تلوث الموارد المائية السطحية والباطنية.
• مطالبة المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بتعميم الاستفادة من الماء الصالح للشرب وضمان جودته لساكنة الواحات.
• مطالبة المكتب بالبحث والتنقيب على مصادر مائية جديدة لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة.
• تجديد الشبكة المائية للحد من التسربات المائية وتلوثها.
• الدعوة إلى إنجاز دراسات لإحياء بحيرة إريقي كخزان مائي ومحمية طبيعية.
• مطالبة الجهات المسؤولة بتفعيل قانون 10/95 خاصة المادة المتعلقة بالتضامن المائي لسد الخصاص المهول للماء الصالح للشرب بالواحات وجلبه من المناطق التي تعرف فائضا في الماء.
• فتح تحقيق في الجرائم التي ترتكب في حق المجال والإنسان بمجال الواحات بفعل التلوث المنجمي.
• مطالبة الشركات المعنية بإنجاز دراسات علمية وأبحاث لمعرفة حجم النفايات الصلبة والسائلة الجاثمة بمجال الواحات ووضع برنامج استعجالي لمعالجتها.
• المطالبة بجبر الضرر البيئي بمجال الواحات من خلال المساهمة في خلق برامج تنموية مندمجة ومستدامة لتأهيل الإنسان والمجال.
• وضع برنامج استعجالي لإنقاذ تراث القصور والقصبات التي تشكل أحد المعالم الحضارية لنظام الواحات. مع العمل على تثمينها و تطويرها بما يتلاءم و حاجيات الإنسان الواحي المتجددة.
• تفعيل القوانين المتعلقة بتنظيم استغلال المقالع للحد من انتشارها العشوائي
• حماية مواقع النقوش الصخرية كتراث إنساني والتي تتعرض للتخريب والسرقة
• مطالبة المندوبية السامية للمياه والغابات والتصحر بتبني مقاربة تنموية مستدامة ومندمجة لمكافحة ظاهرة التصحر وحماية الأشجار والوحيش الصحراوي من الاستنزاف.
• خلق سياحة ثقافية وبيئية واجتماعية تحافظ على التراث الطبيعي والثقافي والحضاري.
• تفعيل توصيات هيئة الانصاف و المصالحة المتعلقة بجبر الضرر الجماعي بمناطق الواحات و فتح بحث في المشاريع المنجزة.