حوادث

وداعا المناضل الحاج محمد ياسين

صبيحة يوم السبت 31 اكتوبر 2015 ببني ملال، تم تشيع جثمان الفقيد الحاج ياسين محمد الى مثواه الأخير، في موكب جنائزي مهيب حضرته عدة شخصيات من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية والرياضية والتربوية، محلية وجهوية ووطنية.
وحضر الى جانب هذه النخب كل من محمد دردوري والي جهة بني ملال خنيفرة ورئيس واعضاء بلدية بني ملال والمنتخبون محليا وجهويا، والبرلمانيون ووزراء سابقون منهم مصطفى المشهوري ومحمد فتاح ورجال المقاومة، اعتبارا لمكانة الفقيد والتي أوردها الاستاذ محمد الحجام في الكلمة التأبينية، حيث أكد أن الفقيد كان من الشخصيات والنخب الوازنة في المجال السياسي، ذلك انه من مؤسسي وقادة الاتحاد الاشتراكي، ومن ابرز الوجوه النضالية في الحركة الاتحادية، كما ترأس المجلس البلدي لمدينة بني ملال ما بين سنة 1976و1983، كما انتخب برلمانيا عن بني ملال.
كما عرف الفقيد بانخراطه في الدفاع عن قضايا حقوق الانسان وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية وهو في ريعان شبابه، حيث شارك في تأسيس أول فرع محلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال، وهو من ابرز مؤسسي جمعية الشهيد احمد الحنصالي، ورئيس مكتبها المحلي ونائب الرئيس الوطني، كما يعتبر أحد مؤسسي الجمعية المغربية لتربية الطفولة.
وفي المجال الاعلامي، ساهم في تأسيس جريدة ملفات تادلة سنة 1991، واغنى المشهد الإعلامي بوثائق ومعطيات تاريخية لذاكرة المدينة. اما تربويا فهو المدير المؤسس لمجموعة مدارس ابي القاسم الصومعي الحرة، وفي المجال الرياضي، كان رئيسا لنادي رجاء بني ملال.
ويعتبر كذلك الحاج محمد ياسين من الشخصيات القليلة بالمنطقة التي تحفظ وتصون الكثير من الارشيف والوثائق التاريخية للمنطقة في مختلف مجالاتها، وخصوصا الاحداث والمحطات السياسية والنقابية والجمعوية والفكرية والتراث عموما، حيث نشر عدة كتابات في هذا الشأن ومنها الركن المشهور بجريدة ملفات تادلة تحت عنوان “من الذاكرة”، وله كتاب في هذا الشأن قيد التبويب لينشر ضمن سلسلة منشورات ملفات تادلة، كما يعتبر من الداعمين الاساسيين للجمعيات الخيرية والمدنية الجادة ترجمة لقناعاته وقيمه النبيلة وسلوكه الانساني، وهذا ليس بغريب عن ابن المقاوم الحاج احمد ياسين الذي اعتقل ابان الاستعمار ضمن مجموعة احمد بوزيد وحسن لعتابي وزيد اوكودي والمقاوم الكبير محمد بن حمو الذي أبنه كذلك بكلمة مؤثرة. وكان المرحوم بالإضافة الى كل هذا انسانا خلوقا ، صبورا ومسالما.
ومعلوم ان الحاج ياسين محمد كان قد اصيب مساء يوم الاحد 25 اكتوبر بنزيف حاد في الدماغ أدخل على أثره الى مصحة جبران ببني ملال.
وعلى اثر هذا الحدث / الفاجعة تتقدم أسرة ملفات تادلة كافة المناضلات والمناضلين بتعازيهم الحارة لعائلة الفقيد الصغيرة وفي مقدمتهم: زوجته الفاضلة الحاجة حفيظة قصري، وابناؤه وبناته: طارق، رجاء، عصام، عمر، أحمد، واخوته: مصطفى، عبد الله، الحاجة فاطمة، لالة خديجة، لالة زهور، لالة عائشة، والاقارب والاصهار ومنهم عائلات الرحوي، مسق، اوحقي، لبيك، مؤذن، لعياطي، ناموس، طه، عاصيم، نصاف، مكاوي، جبران، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حسن المرتادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى