ولاية أمن ببني ملال تحتفي بذكرى التأسيس وتستعرض حصيلة الإنجاز السنوية

العين الإخبارية
لم يخف والي أمن بني ملال الطيب واعلي أهمية الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، لما لها من دلالات رمزية وتاريخية، تؤسس لمرحلة مهمة في تاريخ الأمن المغربي، سيما أنها شكلت لحظة مفصلية في مسار بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات.
وأضاف أن إحياء الذكرى، فرصة للوقوف على الإنجازات التي حققتها هذه المؤسسة واستعراض مستجداتها، وإبراز دينامية التحديث المنخرطة فيها على مدى السنوات الأخيرة، مع تقديم جانب خدمات العمل الأمني، وكذا تطور مفاهيم من قبيل الحكامة الأمنية الجيدة، وشرطة القرب، والإنتاج الأمني المشترك.
وأكد واعلي الطيب، أن ولاية أمن بني ملال تواصل تنفيذ استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني من خلال قيامها بعدد من المبادرات الرامية إلى تحسين الحكامة، وتكريس مبدإ الشرطة المواطنة، وتعزيز مناخ الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطنين خدمة للصالح العام.

واستعرض بالمناسبة الحصيلة الإيجابية لعمل ولاية أمن بني ملال، مجددا التأكيد على انخراطها في الجهود المبذولة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني في مسار التحديث وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، فضلا عن مكافحة الجريمة.
ففي مجال محاربة الجريمة ببني ملال، وتفعيلا للاستراتيجية الأمنية وتدعيم الإحساس بالأمن، تبين بجلاء بعد المجهودات المبذولة تراجع نسب الجريمة المقرونة بالعنف، وعرفت السنة الجارية تسجيل 39733 قضية، قدم بموجبها 42921 شخصا أمام العدالة مع تقلص ملحوظ في نسب الجريمة المقرونة بالعنف.
وفي الشق المتعلق بمحاربة ترويج المخدرات بكل أصنافها، تمت معالجة 9755 قضية وتوقيف 9694 شخصا، وحجز ستة أطنان و 652 من مخدرا الشيرا، وكيلوغرامين و 933 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، والحيلولة دون وصولها إلى سوق الاستهلاك مع حجز كميات من الأقراص المهلوسة التي تضر بصحة الشباب علاوة على أتلاف أكثر من 9700 لتر من مسكر الحياة.
وأشاد والي الأمن بالتنسيق الأمني وتطوير آليات العمل ما مكن من إحباط تهريب كميات من المخدرات وتوقيف أشخاص بضواحي وادي زم مرتبطين بشبكات خطيرة تنشط في مجال الاتجار الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية وحجز 2515 قرصا مهلوسا وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وكشف والي الأمن الانخفاض الملحوظ في مؤشرات الجريمة بجهة بني ملال خنيفرة، بفضل الحضور الأمني اليومي الذي يغطي كامل تراب الجهة، مذكرا بأن ولاية الأمن تواصل تحديث بنياتها الأمنية بهدف تحسين شروط المرتفقين وظروف عمل موظفي الشرطة، بالإضافة إلى تجويد خدمات المرفق العام الشرطي.
وذكر المصدر ذاته، باستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني التي تعمل على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، وتطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداتها الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري
وحضر والي جهة بني ملال خنيفرة محمد بنرباك للمشاركة في رمزية تخليد هذه الذكرى، باعتبارها مناسبة وطنية متجددة للتذكير بالدلالة التاريخية لميلاد مؤسسة شكلت لحظة مفصلية في مسار بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات، علاوة على حضور رئيس مجلس الجهة، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف ببني ملال، والوكيل العام للملك، وممثلو المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية وقضائية، إلى جانب أعضاء متقاعدين من أسرة الأمن الوطني. سعيد فالق