هشام أحرار
أوقفت عناصر الدرك الملكي بأزيلال، السبت الماضي، متهما كان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، بعد نصب كمين له إثر تحريات دقيقة من قبل فرق التحقيق التي رصدته في غفلة منه، واقتفت آثاره إلى حين صدور أوامر باعتقاله بعد محاصرته من كل الجهات داخل منزل كان يحتمي به.
وتم وضع الموقوف، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
ويتعلق الأمر بمتهم من ذوي السوابق القضائية، سبق له أن تورط في قضايا تهم ترويج المخدرات والعنف، وصدرت أوامر باعتقاله، وقضى مددا حبسية، لكن كان في كان مرة يغادر أسوار السجن، يعود إلى سلوكه الإجرامي بحماس جديد ما جعله محط أنظار رجال الأمن الذين كانوا لا يترددون في إيقافه كلما ثبت تورطه في قضايا إجرامية فضلا عن ترويجه المخدرات.
وأفادت مصادر مطلعة أن توقيف المشتبه به، تم في أعقاب سلسلة من الأبحاث الميدانية المكثفة، التي مكنت من تحديد مكانه بمنطقة تامدة نومرصيد بضواحي إقليم أزيلال، وبعد أن وردت معلومات بوجوده بإحدى المنازل التي كان يختبئ فيها بعيدا عن أعين مترصديه، مستغلا صعوبة تضاريس المنطقة ومسالكها الصعبة، التي تساعده على ترويج المخدرات منذ سنوات بعيدا عن أعين رجال الدرك الملكي، تمت محاصرة المنزل تحسبا لفراره إلى الغابات المجاورة التي كان يحتمي بها، ليتم وضع حد لمغامراته التي كان يتفاخر بها أمام أصدقائه.
وأسفرت عمليات التفتيش التي باشرها مطاردوه عن العثور على مبلغ مالي مهم، وكميات من المخدرات معدة للبيع، ومجموعة من الأسلحة البيضاء التي يرهب بها كل من يعتبره مصدر خطر عليه.
