أخبار جهوية

اجتماع اللجنة الجهوية لقيادة وتتبع تنزيل برنامج مؤسسات الريادة

العين الإخبارية

في إطار تنزيل مضامين خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026 وإطارها الإجرائي، انعقد يوم الأربعاء الماضي، بمقر الأكاديمية، اجتماع لجنة القيادة الجهوية الخاصة بتتبع تنزيل مشروع مؤسسات الريادة.

وترأس اللقاء المصطفى أغبال، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة بالنيابة، وحضره المديرون الإقليميون، ورؤساء الأقسام والمصالح والمسؤولون الجهويون والإقليميون عن البرامج 02 و03 و04.

في كلمته التأطرية، ذكر مدير الأكاديمية بالنيابة بأهمية هذا الاجتماع المخصص للتنسيق والتداول حول وضعية تقدم المشروع ومناقشة أهم التدابير المتخذة لإنجاح الدخول التربوي بمؤسسات الريادة والوقوف على الإكراهات والتحديات المطروحة، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، واقتراح الحلول المناسبة لرفع التحديات بما يضمن توفير الظروف المناسبة لتنزيل المقاربات البيداغوجية الجديدة التي تم اعتمادها في إطار نموذج مؤسسات الريادة.

وقدم المديرون الإقليميون عروضا بسطوا من خلالها وضعية تقدم المشروع، والمبادرات والتدابير المتخذة لمواكبة وتتبع الدخول المدرسي، والعمليات المبرمجة المتعلقة بهذا البرنامج.

وقدم المشاركون عددا من التوصيات والاقتراحات من أجل تسريع وتيرة إنجاز بعض العمليات، بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا المشروع.

وفي خضم الجدل الدائر حول مستقبل المدرسة العمومية في المغرب، يبرز مشروع “مدارس الريادة” كواحد من المبادرات الكبرى التي تراهن عليها وزارة التربية الوطنية لتحقيق تحول نوعي في المنظومة التربوية، ولا يخفي المتتبعون إيمانهم المشروع، الذي يضعونه في قلب الإصلاح التعليمي، لأنه الشرط الأساسي لنجاح الرؤية الاستراتيجية 2030″.

ويشكل هذا المشروع استجابة عملية وواقعية للتحديات التي تواجه المدرسة العمومية، وعلى رأسها ضعف التحصيل الدراسي، وتفاوت الجودة بين المؤسسات، إضافة إلى تراجع الثقة المجتمعية في التعليم العمومي، علما أن “مدارس الريادة” ليست مجرد تجربة أو مبادرة عابرة، بل هي نموذج مدرسي جديد يُراد له أن يُعمم على نطاق واسع، ويُحدث قطيعة مع الأساليب التقليدية في التدريس والتدبير.

وشكلت النقاشات على امتداد تنزيل مشروع مدارس الريادة، مناسبة لعرض مختلف المشاكل التي تعترض سير مدرسة الريادة باعتبارها تجربة رائدة تسعى إلى بناء مدرسة مغربية بمقومات حضارية جديدة، فضلا عن كونها فرصة لبسط ما تحقق من أرصدة تربوية على مستوى كل مديرية إقليمية، وكذا المبادرات المتخذة للمواكبة والتتبع، إلى جانب رزنامة العمليات المبرمجة خلال الأشهر المقبلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المبرمجة ويرسمِل التجارب الناجحة والممارسات التربوية الجيدة.

وثمن المشاركون في هذه المحطة التقييمية مخرجات اللقاء الذي يعتمد في تطوير أداء مدرسة الرائدة التي يعقد عليها الآمال لخلق نموذج تعليمي قادر على احتواء المشاكل المطروحة في أفق تجاوزها لإعادة الثقة للجميع.                                                                                                          سعيد فالق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى