يواصل مجموعة من السماسرة ودعاة جمعيات حقوقية ظهرت كالفطر في مدينة بني ملال ، استغلالهم للمرضى الذين يعيشون أوضاعا صحية صعبة، ويستغلون ضعفهم بعرضهم خدمات مقابل مبالغ مادية يفرضونها على طالبي الخدمات، مستغلين ضعف المراقبة بالمركز ألاستشفائي الذي ينشغل أطره باستقبال المرضى وتنظيم عمليات الدخول والخروج ما يدر عليهم أموالا غير مشروعة لكن بطرق ملتوية تندرج في مجال النصب والاحتيال.
وذكر بعض الضحايا، أنهم تعرضوا لمساومات من قبل مجموعة من الأشخاص الرابطين أمام بوابة المستشفى لعرض خدماتهم بدعوى مساعدتهم وتسهيل الصعوبات الإدارية التي تعترضهم مستغلين الازدحام الكبير أمام مصلحة الاستقبال بالمستشفى، ويتربصون بالمواطنين الذين ينفردون بهم والمرضى ويقنعوهم بقدرتهم على التوسط لهم لدى مختلف مصالح المستشفى، خصوصا بأقسام المواعيد والفحوصات والتحليلات الطبية، مقابل “التدويرة” التي تفتح آفاقا لهم بإنجاز طلباتهم وتسريعها رغم حجم الملفات التي ينتظر أصحابها دورهم للاستفادة من خدمات المستشفى.
وذكرت مصادر متطابقة، أن بعض وجوه هؤلاء المعنيين باستغلال المرضى أصبحت مألوفة داخل مصالح المستشفى الذي لا يغادرونه إلا قليلا بعد أن نسجوا علاقات مع بعض الأطر الطبية وبعض الممرضين وحراس الأمن الخاص الذين يضطرون للتعامل معهم عن حسن نية ما يسهل لهم ولوج مختلف المستشفى الذي يعج بأمثالهم.
ورغم إصدار إدارة المستشفى مذكرات زجرية تتوعد السماسرة ومستغلي ضعف المرضى، ووضع كاميرات المراقبة في بعض الأروقة، لا يعير الأشخاص المعنيون أي اعتبار لمثل هذه الدوريات التي يحتاج تفعيلها إلى شرطة خاصة تراقب مرافق المستشفى لتحول دون استمرار السماسرة في ابتزاز الضحايا القادمين من مناطق بعيدة مستغلين سذاجتهم وعفويتهم البدوية.
