رئيس جهة بني ملال خنيفرة يستقبل أعضاء نادي الصحافة الجهوية ويعد برسم استراتيجة للتعاون

استقبل رئيس جهة بني ملال خنيفرة أعضاء نادي الصحافة لجهة بني ملال خنيفرة، صباح يوم الخميس، بحضور عضوين من المكتب المسير، بمقر لجهة لوضع استراتيجية التعاون والشراكة بين الجهة ونادي الصحافة في أفق وضع برنامج مشترك لتكوين العاملين بالقطاع والتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها الجهة وكذا التسويق الإيجابي للجهة التي ترسم آفاقا جديدة في ترسيخ الجهوية الموسعة.
وشكر رئيس النادي سعيد فالق رئيس الجهة على دعوته للقاء أعضاء النادي بهدف التداول في العديد من القضايا التي تهم واقع الصحافة الجهوية ووضع استراتيجية جهوية للنهوض بالقطاع الذي يشهد تشرذما جراء الاختلالات العميقة التي باتت سمة بارزة لا تخطئها عين الفاعلين في القطاع.
وقدم رئيس النادي كرونولوجيا مبتسرة، لأن المقام لا يسمح بذكر التفاصيل، عن تاريخ التأسيس الذي تحقق بفعل مجموعة من الغيورين عن قطاع الصحافة التي كانت تعيش، رغم مشاكلها العديدة، أزهى الفترات قبل أن يصيبها الوهن، وأصيبت بنكسة بعد أن توارت قيم النزاهة والصدق التي كانت عنوانا عريضا لأخلاقيات المهنة، يتسلح بها المراسلون والصحفيون لمواجهة كل أنواع الفساد والرشوة التي تقوت في غياب سلطة الصحافة المنافحة عن كرامة الإنسان.
واستعرض رئيس النادي بلغة الأرقام العشرات من الندوات الثقافية والسياسية والتكوينية التي أشرف نادي الصحافة على تنظيمها منذ تأسيسه إلى اليوم بحضور مفكرين وفلاسفة ومثقفين ورجال السياسة الذين عبروا عن امتنانهم للأنشطة الإشعاعية التي تركت صدى طيبا ساهم في إغناء الحركة الثقافية التي كانت تشهدها قاعات المحاضرات بتراب الجهة.
وعبر أعضاء النادي الحاضرين في الاجتماع (حسن مرتادي وعبد الرزاق حنفي و جمال السماوي ولحسن القاد) عن استعدادهم لمد جسور التواصل مع مجلس الجهة والتفاعل الإيجابي مع كل مبادراته التي تروم تنمية جهة بني ملال خنيفرة والانخراط الفعلي في المحطات الإيجابيات التي تستهدف تنمية الجهة بعيدا عن السياسوية الضيقة والأفكار السلبية التي لا ترى في الكأس إلا نصفه الفارغ، داعين المجلس إلى نهج سياسة الانفتاح على النادي الذي يراكم تاريخا ثقافيا في المدينة، ويشكل معادلة صعبة لا يمكن تجاوزها.
وعبر رئيس الجهة إبراهيم مجاهيد عن امتنانه لحضور أعضاء النادي اللقاء تدشينا لمرحلة جديدة، في أفق وضع خطة عمل تشاركية تنبني على المصداقية والجدية في العمل، دون أن يغفل الإشارة إلى أن المعلومات التي كانت تصل إليه لم تضع نادي الصحافة الجهوية في موقعه الطبيعي سيما أن العمل القاعدي الذي راكمه النادي عبر مسار طويل لا يمكن حجبه بالغربال.
وأكد إبراهيم مجاهيد أن جهة بني ملال قصد ر المصادقة عليه ما يشكل مكسبا حقيقيا للجهة التي ستشهد انطلاقة فعلية لتعدد برامجها التنمية التي تستهدف مدنا وجماعات قروية موزعة على تراب الجهة.
وأشار أن مجلس الجهة رصد أكثر من 36 مليار درهم لتنمية الجهة، ووزع أغلفة مالية حددها في 418 مليون درهم لفائدة إقليم أزيلال و298 مليون درهم لإقليم بني ملال، و 243 مليون درهم لإقليم الفقيه بن صالح، و284 مليون درهم لإقليم خنيفرة فضلا عن رصد 284 لإقليم خريبكة…وهي أغلفة مالية كفيلة بتغيير معالم الأقاليم الخمسة فضلا عن تسريع وتيرة التنمية في الجماعات القروية التي تعرف هشاشة تحول دون تطورها.
كما أبدى استعداده للتعاون مع الصحافة المحلية دون استثناء، واعتبرها أمرا ضروريا لخلق دينامية حية في الجهة ما يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين لتجاوز مرحلة الفراغ والعمل سويا لوضع برامج تنموية حقيقية بعد أن تأكد للجميع أن اليد الواحدة لا تصفق.