السلطات الجهوية والمحلية تكثف عملياتها التحسيسية للحد من انتشار فيروس كورونا بجهة بني ملال

لم نعد نقوى سماع الحصيلة الوبائية بجهة بني ملال التي ارتفعت يوم الإثنين إلى 75 حالة مؤكدة، إذ سجلت ببني ملال 38 حالة، وبخريبكة 22 حالة وأزيلال 13 حالة، وخنيفرة حالة واحدة.

إننا نسير يوميا في منحى تصاعدي، رغم الحملات التحسيسية التي تشرف عليها السلطات الجهوية والمحلية والإقليمية، التي ما فتئت تنوع تدخلاتها للحد من انتشار العدوى، لكن في كل مرة تظهر حالة.. حالات متفرقة في أحياء متعددة، بسبب عدم انخراط العديد من المواطنين في أجواء التعبئة العامة التي تشهدها بلادنا، والتي تروم حماية المواطنين من مخاطرفيروس كورونا المستحد الذي بات قريبا من أبوابنا وتجمعاتنا ومقاهينا التي مازال زبناؤها يصطفون في طوابير، ويجلسون مشدوهين أمام أجهزة التلفاز لمتابعة مباريات رياضية هي أهم من حياتهم.

للحد من النزيف، منعت السلطات المحلية ببني ملال المشاهدات الجماعية في المقاهي التي أصبح بعضها لايحترم التدابير الصحية لحماية أرواح الممواطنين الذين يتعرضون للخطر.

لم يعد مشفى كوفيد 19 ببني ملال قادرا على استيعاب مزيد من أعداد المرضى الذين تتم اكتشاف حالاتهم يوميا، وبالتالي ففي إطار تخفيف الضغط عن المستشفى الجهوي لبني ملال، الذي تجاوزت طاقته الاستيعابية الحدود الممكنة ، فإنه تم نقل 13 مصابا إلى المستشفى المحلي مولاي إسماعيل بقصة تادلة، الذي تم تجهيزه بالمستلزمات الطبية الخاصة بكورونا ليخفف الضغط عن المستشفى الجهوي. كما يتم البحث عن حلول أخرى لتفادي المشاكل الممكنة.

وتجدر الاشارة الى أن جناح كوفيد 19 بالمركز الاستثفائي الجهوي ببني ملال، لم يعد قادرا على استقبال كافة المصابين بفيروس كورونا، بعد أن تزايدت أعداد المصابين بالوباء في الأيام الأخيرة ببني ملال.

نتمنى أن يسيقظ ضمير ممن مازال يستهتر بأرواح المواطنين ويعرضها للخطر، وليسارع بالالتزام بالتدابير الوقائية لحماية حياته من حطر الفيروس من جهة، ويبعد الخطر عن صحة المواطنين الأبرياء.