سياسية

بني ملال معقل الحزب الشيوعي المغربي يعقد مؤتمره الإقليمي

بني ملال معقل الحزب الشيوعي المغربي يعقد مؤتمره الإقليمي تأكيد حزب الكتاب على مغربية الصحراء وتنديده بمناورات خصوم المغرب تحت شعار ” مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية”، وبحضور وفد عن المكتب السياسي يتشكل من عبد السلام الصديقي، سعيد فكاك، محمد لكرين لبيض وفاطمة فرحات، انعقد المؤتمر الإقليمي للحزب الأحد الماضي، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع عقده أيام 30و 31 ماي وفاتح يونيو المقبل، بمشاركة منخرطي فروع الحزب بالإقليم وضيوف آخرين يمثلون أحزاب وجمعيات المجتمع المدني المحلي. وتناول الكلمة عضو المكتب السياسي للحزب عبد السلام الصديقي، مبرزا أهمية اللقاء التواصلي والتنظيمي، الذي يندرج في إطار استعدادات الحزب للتحضير للمؤتمر الوطني المقبل، مشيرا إلى الزيارة الملكية الميمونة التي عرفت تدشين مشاريع اقتصادية واجتماعية ستعود بالخير والنفع على ساكنة الإقليم والجهة منها على الخصوص، افتتاح مطار بني ملال، الطريق السيار وكذا تفعيل مؤسسات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وذكر عبد السلام الصديقي بالدور الريادي لمناضلي الحزب بالإقليم إبان حقبة الاستعمار الفرنسي، علما أن بني ملال كانت تعتبر معقلا للحزب الشيوعي المغربي والمقاومة ضد الاحتلال. كما اعتبر عضو المكتب السياسي، انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للحزب حدثا يساعد على  تقييم حصيلة الحزب بين المؤتمرين الثامن والتاسع تطبيقا للمدة الزمنية (أربع سنوات) ما يؤكد الوضعية الصحية للحزب وانضباطه منذ تأسيسه سنة 1943 وتشبته بهويتهّ، بعيدا عن الدوغمائية والمجازفة السياسية التي رمت بأحزاب أخرى إلى الهاوية. وأشار المصدر ذاته، إلى الموقف الحازم لجلالة الملك من قضية الوحدة الترابية التي أراد خصومها أن يخرجوها عن سياقها الطبيعي لإطالة المشكل وافتعاله، ما يستدعي التعبئة الشعبية للدفاع عن مغربية الصحراء. ولم يغفل الصديقي السياق التاريخي الذي ينعقد في المؤتمر التاسع، بعد دخول دستور 2011 حيز التنفيذ الذي صاغه المغاربة دون تدخل أي جهة أجنبية في صياغته، وتنظيم انتخابات تشريعية نونبر 2011، والمشاركة في حكومة يترأسها حزب ذو مرجعية إسلامية بتوافق مع أحزاب وطنية وفق برنامج حكومي متفق عليه لإخراج  البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والدفع بها إلى الأمام بروح وطنية وبمسؤولية ونكران الذات. وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ذكر المتحدث بالمؤشرات الايجابية المحققة حاليا، ومنها على الخصوص، ارتفاع رؤوس الأموال، والتحكم في التوازنات الماكرو- اقتصادية، وارتفاع مؤشر ميزان المدفوعات ومعدل التضخم المالي، وتوسيع التغطية الصحية وتخفيض أثمنة الأدوية. وفي السياق ذاته، أكد الصديقي على وجود فوارق اجتماعية بين الجهات، ما دفع  الحكومة إلى إيجاد حلول لها لتعميم  الرخاء والسلم الاجتماعي ربوع الوطن. وبدوره، تمنى سعيد فكاك عضو المكتب السياسي، النجاح للمؤتمرين الإقليمي والوطني للحزب، محذرا الحاضرين من السقوط في كمين إقصاء الرفاق والرفيقات محليا إقليميا جهويا ووطنيا، وضرورة التحلي بالقيم التي ناضل من أجلها مناضلو الحزب لتوحيد الصف، وإنجاح المؤتمر الوطني المقبل، وحث فكاك على تقوية النسيج الحزبي خدمة للصالح العام. وفيما يخص الجانب التقني والتنظيمي للمؤتمر الإقليمي لبني ملال، قدم محمد كرين لبيض عضو المكتب السياسي، المكلف بالتنظيم بجهة تادلة أزيلال الورقة التقنية الخاصة بتمثيل المؤتمرين في المؤتمر الوطني التاسع محددا عدد المشاركين في سبعة عشر عضوا.

 أعضاء المكتب السياسي
أعضاء المكتب السياسي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى