أحالت عناصر الدرك الملكي التابعين لسرية الدرك ببني ملال ستة عناصر إجرامية من بينهم فتاة على الوكيل العام لدوى محكمة الاستئناف ببني ملال يوم الجمعة الماضي في حالة اعتقال بتهم السرقة بأنواعها والاغتصاب واستعمال ناقلة والضرب باستعمال آلات خطيرة بهدف القتل للنظر في التهم المنسوبة إليهم بعد إيقافهم إثر كمين نصب لهم.
واستأثر ملف العصابة الإجرامية باهتمام ساكنة كل من جماعة أولاد أمبارك التي كانت مسرح كل هذه الجرائم، وجماعة بني عياط والتي ينتمي إليها الجناة، فضلا عن جماعة تيموليلت والتي تتحدر منها الفتاتان، ما أفزع سكان جميع المناطق التي ينتمي إليها الضحايا، الذين ينتمون إلى كل من مدينة سوق السبت، وأفورار أولاد عياد والمد اشر المجاورة.
وبيقظة متميزة ومعهودة في قضايا متعددة لقائد سرية الدرك الملكي لبني ملال والمشهود له بالمشاركة الفعلية في الميدان، وبتنسيق مع مركز الدرك الملكي بقيادة أولاد أمبارك بعد أن تعددت الشكايات، تم وضع خطة أمنية محكمة لا تخلو من مخاطر على كل العناصر المترصدة، إذ بعد تحريات دقيقة، تم الإيقاع بثلاثة عناصر كانوا على متن سيارة بيكوب بمحطة بنزين بأولاد أمبارك ليلة الأربعاء 11/05/2016 وهو المكان الذي كان يتخذه الجناة كمكان للانقضاض على الضحايا والذين يلقون الفتاة “الطعم” هذه الأخيرة كانت تطالب الضحايا بالتوقف بالمكان المتفق عليه مع شركائها، وبالتالي يعتمدون على عنصر المباغتة، والهجوم السريع بالضرب بعصي وأسلاك حديدية لا تترك للضحايا وقتا للدفاع وحتى للصراخ.
وبناء على معلومات دقيقة تمكنت عناصر الدرك بترصد الفتاة (الطعم)ا لتي لم تفطن للحراسة الأمنية اللصيقة بها وسقطت في الفخ، ولدى مواجهتها بدورها في الإيقاع بالضحايا وعلاقتها بالموقوفين الثلاثة، “طلعت للجبل” إلا أن قائد السرية واجهها بصور رفقة الموقوفين و فيديوهات !!! وبالتالي لم تجد بدا من الاعتراف بكل العمليات وملابستها، فضلا عن اعترافها بمشاركة متهمة صدرت في حقها مذكرة بحث على الصعيد الوطني، إذ أن إيقافها سيضيئ جوانب خفية فضلا عن الأدوار التي كانت تؤديها لفائدة أفراد العصابة.
وبعد تحريات دقيقة، حجزت مصالح الدرك تسع سيارات مسروقة، ثمانية من نوع بيكوب من النوع الممتاز، وسيارة خفيفة من نوع كونكو كانت مركونة بمنازل المتهمين بمنطقة بني عياط إقليم أزيلال، فضلا عن تفكيك سيارة من طرف المتهمين لبيع أجزائها.
و تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها، من حيث خطورة الجرم المقترف وطبيعته، وكذا من حيث دقة التنفيذ، إذ لو لم يبذل المحققون جهدا في فك لغز الجرائم المقترفة لاستمرت العصابة في تنفيذ أعمالها الإجرامية.
حسن المرتادي.