جمعية مدرسي علوم الأرض والحياة ببني ملال تدق ناقوس الخطر وتدعو لحماية البيئة من المخاطر الداهمة

استعدادا لاحتضان المغرب المؤتمر العالمي حول المناخ كوب 22 سنة 2016، نظمت جمعية مدرسي علوم الأرض فرع بني ملال بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة والوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن صبيحة للنظافة بمنتجع عين أسردون شارك فيها عدد من  تلاميذ مؤسسات تعليمية ببني ملال، وخصصت للتحسيس بأهمية الماء وحماية البيئة من المخاطر التي تتهددها، تجسيدا لمشروع الإنتاج المشترك للنظافة تحت شعار ” حي نظيف حق وواجب” والرامي إلى الإنتاج المشترك للنظافة بهدف إذكاء ديناميكية تشاركية وتشاورية بين مختلف المتدخلين على المستوى الوطني والمحلي وفق مقاربة تربوية واجتماعية وبيئية.

وأكد عبد الوهاب السملالي رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع بني ملال أن مشروع الإنتاج المشترك للنظافة ينص على مشاركة 90 حيا و 22 مدينة لإرساء تدريج لمفهوم النظافة الشاملة ، ويتوخى جعل الأحياء المستهدفة أنظف وأجمل مع جعل 100 مدرسة و20 موقعا طبيعيا نموذجا في النظافة والجمال.

ويسعى المشروع، يضيف المصدر ذاته، إلى إشراك الأطر الإدارية والتربوية ب 100 مؤسسة تعليمية رائدة لجعلها رائدة ونموذجا في النظافة والفرز و التدوير وتمكين التلاميذ من القدرات القيمية، المعرفية والسلوكية اللازمة ليصبحوا فاعلين في التغيير الإيجابي في الأسرة والمجتمع.

وانطلقت مجموعات التلاميذ المؤطرين بمفتشين لمادة علوم الحياة والأرض وأساتذة المادة فضلا عن بعض الإداريين، يحذوهم أمل تنظيف الأماكن التي أصبحت ملوثة بفعل النفايات والأزبال التي يلقيها مصطافو منتجع عين أسردون غير آبهين بجمالية الموقع الذي بات  ينافس المواقع الطبيعية العالمية، لكن أصبح معرضا للإتلاف والتشويه، لغياب ثقافة بيئية لدى عموم المواطنين الذين لا يقدرون جمالية الموقع ولا أهمية الماء المنبجس من عيون خالدة لا تنضب.

وتركت مجموعات التلاميذ مؤطرين بأساتذتهم وهم يجمعون نفايات ومخلفات أفواج زائري المنتجع، صدى طيبا في نفوس عموم المواطنين الذين ثمنوا فكرة الجمعية التي دأبت على تنظيم  لقاءات تحسيسية وتعبوية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية للتحسيس بأهمية البيئة التي أصبحت مهددة بكوارث قد تهدد مستقبل البشرية، فضلا عن التحسيس بأهمية الماء ودورة في حياة مختلف الكائنات.