ثقافة وفن

التنوع الثقافي المغربي الإفريقي في خدمة التنمية المستدامة، بمهرجان سوق السبت

 

تحت شعار “التنوع الثقافي المغربي الإفريقي في خدمة التنمية المستدامة” تنظم جمعية بني موسى للثقافة والفنون والتنمية، بشراكة مع المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة مهرجان المدينة الثقافي والرياضي،وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و 27 أبريل المقبل.
 المهرجان الذي كان موضوع ندوة صحفية يوم الخميس 30 مارس الماضي بالمركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات بسوق السبت ، يندرج في إطار الاحتفال بعودة المغرب إلى بيته الإفريقي غياب طويل ما يؤكده رئيس جمعية المهرجان  في كلمته التي جسدت هذا الحدث التاريخي وكرسته في برنامج حافل بفقراته الثقافية والفنية والرياضية  جمعت ما ما هو محلي ووطني وإفريقي.
واختيار فكرة تنظيم  المهرجان في الفترة الحالية ، يقول رئيس جمعية بني موسى للثقافة والفنون والتنمية، لم يكن وليد الصدفة بل اعتراف بصيغة الفن والثقافة والرياضة بالإنجاز الديبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب بعد عودته إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد أزيد من نصف قرن من الغياب.
 وأضاف رئيس الجمعية قائلا  ” لعل  مشاركة 16 دولة إفريقية الممثَّلة في جمعية “لا سيزام”  في كرنفال المهرجان أفضل احتفال بهذا القرار التاريخي الذي أبى إلا أن يستحضر وبقوّة التواجد الإفريقي  في هذه النسخة المتجددة لهذه السنة  عبر الاستئناس بفرق فلكلورية تختلف في الشكل والمضمون وتتوحّد في عِشْقها لبلد المغرب، موطن تلاقح وتلاقي الحضارات والديانات.
وتساوقا مع الأهداف التنموية والاجتماعية للمهرجان ، واحتفاء بالموروث الثقافي المحلي ، سيتم تنظيم ورشات فنية وثقافية ومسابقات رياضية مختلفة ، كما سيحتفي ببعض الأسر الهشة ، وبكل المواليد الذين ازدادوا تزامنا مع أيام المهرجان، واعترافا منه بالكفاءات الفنية سيتم تكريم شخصيات بارزة في مجال الفن (عبد الكريم مطاع ونعيمة إلياس) والرياضة، وسيقدم جوائز مالية للمتسابقين الاوائل.
وسيبقى فن التبوريدة تراثا فنيا أكثر تجذرا في تربة بني موسى الذي يمتزج فيه الإيقاع بالكلمة والإيحاء بالاستعراض، ويُمسي فيه الزمان والمكان صلة وصل بين الحاضر والماضي، هو العنوان العريض لهذا الحدث  الفني الإشعاعي بمدينة سوق السبت حيث تُؤرخ ، رقصات الخيول وحركاتها الأصيلة، لامتداد زمني يشهد على صيرورة الفعل الثقافي  والاجتماعي وعلى سرمدية الزمن المنفتح على رهانات العصر…
وعرفت الندوة الصحفية تدخلات وازنة ، طالبت بضرورة إعطاء الأولوية للفلكلور المحلي ولفرق التبوريدة  بسوق السبت التي برز إشعاعها في المحافل الوطنية  ، يقول مراد النماوي، سيما أن المدينة تتوفر على اسماء معروفة في مجال التبوريدة ومن باب الاعتراف بالمجهودات الجبارة لهؤلاء وتثمين مشاركتهم خارج الاقليم ، يجب استدعاؤهم للمشاركة  في هذه التظاهرة  الفنية من أجل اعطاء صورة حقيقية عن هذا التراث المحلي التي تزخر به منطقة بني موسى وبني عمير، ومن ضمنها سوق السبت اولاد النمة.
ومن جانبه تساءل مستشار جماعي عن الأسباب الكامنة وراء استدعاء جمعية من خارج تراب الاقليم للقيام بنشاط  اجتماعي خلال المهرجان، وتغييب عشرات الجمعيات التي لم  يتم اشراكها في الحدث، وعن  مشاركة المجلس الجماعي  ودرجة دعمه  للمهرجان الذي لم يتجاوز الى حد الساعة حدود الوعود.
وتجاوبا مع  الأسئلة المطروحة  أكد رئيس المجلس الجماعي على أهمية تنظيم المهرجان  الذي وصفه بالشأن العام الذي يدخل في سياق التدبير ، وقال إنه جاء في اطار الاستجابة  لرغبات عموم الساكنة، ولن يؤثر اطلاقا على بعض المطالب الاجتماعية  المبرمجة .
وتجدر الاشارة الى ان العديد من المتتبعين كانوا قد ربطوا احتجاجات  سكان بعض الاحياء بالمدينة  بفكرة تنظيم المهرجان والرغبة في تحويل اعتمادات للغرض ذاته ، وقد  طفت أسئلة  كثيرة عن الجدوى من فرجة موسمية أمام  صيرورة معاناة عمرت طويلا  تحت يافطة  ضعف الموارد المالية.

حميد رؤقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى