أخبار جهوية

رغبة جامحة في استنساخ تجربة جمعية ” هي وهو سيان” بأكاديمية بني ملال خنيفرة

البرنامج يعتمد على التكوين الذاتي والمصاحبة لتجاوز عتبة الأمية

في إطار تفعيل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية مفهوم التعلم مدى الحياة لدى المستفيدات والمستفيدين من برامج محو الأمية وتشجيعهم على التكوين الذاتي، نظمت الأكاديمية الجهوية لبني ملال خنيفرة صباح يوم الإثنين الجاري لقاء لتقاسم تجربة جمعية”هي وهو سيان” التي تحث برامجها على التعلم مدى الحياة بحضور أزيد من 60 مستفيدا يمثلون عددا من الجمعيات العاملة في مجال محو الأمية وما بعد محو الأمية بجهة بني ملال خنيفرة.
ونوه ممثل الأكاديمية، بعد أداء النشيد الوطني بشكل جماعي وبنبرة حماسية، بمدير الأكاديمية مومن طالب الذي أبدى استعداده للانفتاح على كافة شركاء منظومة التربية والتكوين، كما أشاد بتجربة الجمعية التي اعتبرها فريدة ومميزة لأنها قدمت قيمة مضافة للعمل الجمعوي في مجال محاربة الأمية وفتحت آفاقا رحبة للمستفيدبن من برامج محو الأمية الذين كلن مسارهم يتوقف بمجرد حصولهم على شهادة محاربة الأمية ما كان يخلق لبعضهم متاعب جمة لعدم وجود آفاق تسمح لهم بمتابعة الدراسة وبلوغ مستويات عليا.

hiya

وشكر ممثل الأكاديمية سعيد فالق ممثلي جمعيات محاربة الأمية الذين قدموا من إقليم خنيفرة إلى أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة لأول مرة في إطار التقسيم الجديد للجهوية الموسعة لحضور اللقاء الغني بمواده وتجربته الفريدة التي أثارت نقاشا مثمرا بين كافة الحاضرين.
ودعت رئيسة جمعية” هي وهو سيان” رشيدة أبا كريم الحاضرين في اللقاء إلى ضرورة غرس قيمة التعلم لدى المستفيدين من برامج محو الأمية وعدم ربطها بأي سن في عمر الإنسان تفعيلا للشعار الذي ترفعه جمعيتها ” جميعا لمحاربة الأمية والهدر المدرسيين” مع تشديدها على إخراج المستفيدين من برامج محو الأمية من حالات الضياع كما الشأن لأم رضى أباكريم التي حصلت على الإجازة في مسلك الدراسات الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير.
ودعت رشيدة أباكريم كافة المعنيين بمعضلتي محاربة الأمية والهدر المدرسي للانخراط الفعلي في برامجها التي أطلقت عليها إسم ” برنامج تعلم لتفيد” والذي بلور فكرة ” هي وهو سيان” لمواجهة الأمية والهدر المدرسي في صفوف الرجال والنساء على حد سواء وفي مختلف الأعمار بالاعتماد على مناهج وزارة التربية الوطنية الوطنية التي لا محيد منها لأنها تخلق المواطن الصالح لتوفرها على كفايات رصدها خبراء ومفتشون من مختلف التخصصات.
وعرفت رئيسة الجمعية ببرنامجها ” تعلم لتفيد” الذي يوفر للمنخرط منهجية في المتناول للتكوين الذاتي بالمصاحبة وتجاوز عتبة الأمية، ويمنحه الوسائل لتجاوز عقبة الشهادات المدرسية – فئة الأحرار- للولوج إلى الكليات ونيل الشهادات الجامعية.

hiya 3

واعتبرت رئيسة الجمعية أن تجربتها ناجحة بكل المقاييس ورأت أن جمعية” هي وهو سيان” الحل الناجع لمعالجة الأمية والهدر المدرسي ومخلفاته، عارضة تجربة سيدتين مريم وأم الرضى أباكريم (58 و 60 سنة) ربات بيوت، إذ حصلتا على أربع شهادات (شهادة السلك الإعدادي والباكلوريا وشهادة الدراسات الجامعية العامة وشهادة الإجازة) في زمن قياسي مدته سبع سنوات بعد انقطاع عن الدراسة دام أربعين سنة.
وخلفت ردود المتدخلين انطباعات جيدة، كلها ثمنت تجربة جمعية (هي وهو سيان) التي قدمت منتوجا جمعويا جيدا يحمل مواصفات النجاحات  ومؤشر المردودية الناجعة، وسعت إلى تتقاسمها مع الجمعيات العاملة في مجال محو الأمية وما بعد محو الأمية بجهة بني ملال خنيفرة التي رحبت بمشروع الجمعية وأبدوا رغبتهم في استنساخه بمختلف المديريات التابعة للأكاديمية.
وختم اللقاء بشهادة حية لإحدى خريجات الجمعية ” هي وهو سيان” التي حكت تجربتها مع الجمعية التي أنارت لها طريق النجاح بعدما استبد بها اليأس أربعين سنة، لتحرق المسافات والزمن وبإرادة قوية تمكنت من الحصول على دبلوم الدراسات الجامعية العامة في مسلك الدراسات الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى