حزب الأحرار يتصدر نتائج انتخاب الغرف المهنية والأصالة والمعاصرة في المطاردة
سعيد فالق: العين الإخبارية
المنافسة تحتدم بين حزبي الجرار والحمامة بجهة بني ملال خنيفرة
أعلن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، السبت في ندوة صحفية للإعلان عن نتائج الانتخابات المهنية، تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، لهذه الأخيرة، حيث حصل على 683 مقعد، بنسبة 28.6 بالمائة وذلك استنادا على النتائج التي تم الاعلان عنها من طرف مكاتب التصويت والمكاتب المركزية بالنسبة للغرف الفلاحية وإلى النتائج المؤقتة الخاصة بغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التلقيدية والصيد البحري.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة حل ثانيا في هذه الانتخابات بحصوله على 363 مقعدا، يليه حزب الاستقلال بـ360 مقعدا، ثم الحركة الشعبية بـ160 مقعدا.
وأضاف المتحدث، أن حزب الاتحاد الاشتراكي حصل على 146 مقعدا، يليه حزب الاتحاد الدستوري بـ90 مقعدا، فحزب التقدم والاشتراكية بـ82 مقعدا، فيما حل في الصف الأخير حزب العدالة والتنمية بـ49 مقعدا.
وأردف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن باقي الأحزاب البالغ عددها 23 حزبا حصلت مجتمعة على 71 مقعدا، فيما حصل المترشحون المستقلون في هذه الانتخابات المهنية على 271 مقعدا.
وأكد لفتيت، أن الانتخابات المهنية مرت في ظروف عادية ووفقا للضوابط والضمانات والقواعد القانونية، مضيفا أنه لم يسجل أي حدث من شأنه التأثير على عملية الاقتراع أو الفرز أو الاحصاء أو الاعلان عن النتائج باستثناء أحداث معزولة ومحدودة تمت معالجتها من خلال إعمال المساطر القانونية والقضائية المعمول بها.
انتخابات الغرف بجهة بني ملال خنيفرة:
تصدر حزب التجمع الوطني للاحرار نتائج انتخابات الغرف المهنية التي جرت امس الجمعة، حيث حصل الحزب على 45 مقعدا متبوعا بحزب الاصالة المعاصرة ب 38 مقعدا و الاتحاد الاشتراكي ب 20 مقعدا و اللامنتون 16 مقعدا و الحركة الشعبية ب 15 مقعدا و الاتحاد الدستوري ب 08 مقاعد و التقدم و الاشتراكية ب 05 مقاعد و العدالة و التنمية ب 03 مقاعد و الحركة الديموقراطية الاجتماعية والمؤتمر الاتحادي بمقعد واحد/
وبقراءة سريعة للأرقام الحالية، يتبين أن المنافسة ستحتدم في الانتخابات التشريعية والجماعية بين حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة، نظرا لتقارب المؤشرات بينهما ، بامتياز بسيط للأحرار الذين أعادوا هيكلة الحزيب منذ شهورعلى الصعيد الوطني، واستقطبوا شبابا من مختلف التخصصات فضلا عن عقدهم لقاءات تواصلية بين القيادة ومناضلي الحزبفي العديد من المدن المغربية.
ولن يكون حزب الأصالة والمعاصرة لقمة سهلة في الاستحقاقات القادمة، رغم الضربات الموجعة التي تلقاها بانسحاب العديد من مناضليه من الحزب لسبب من الأسباب، لكن رغبة الحزب في استعادة مكانته وإصرار مناضليه على لعب دورهم الريادي، أعاد الحزب إلى الواجهة، دون أن نغفل دور حزب الاستقلال الذي مازال يحافظ على خزان من مناضليه الأوفياء الذين سيقولون كلمتهم في كل الاستحقاقات القادمة، وسيدعمون حزبهم التاريخي الذي فقد بريقه في بعض المحطات السابقة، لكنه لم يختف دوره من المشهد السياسي بحكم عراقته وإرثه النضالي.
أما حزب الحركة الشعبية المحتل للصف الرابع، فلن يبخل بتحالفه مع متزعمي المشهد السياسي ليلعب دوره في تحقيق التوازن، مقابل حصوله على نصيبه من الكعكة، لأنه في كل الحالات لن يشكل المفاجأة في الاستحقاقات القادمة.
أما حزب العدالة والتنمية، فيمكن اعتباره الحزب الخاسرالأكبر في هذه الانتخابات، بحصوله على مقاعد معدودة تعتبر مؤشرا على تضاؤل دوره في المشهد السياسي، بعد الخسارة التي مني بها في انتخابات أعضاء اللجن الثانية، وانضافت إليها نتائج الغرف المهنية ما ينىبىء بأيام عسيرة للحزب الذي يعيش أسوأ أيامه.
وتبقى الأحزب الأخرى مؤثثة للمشهد السياسي ، إذ ستضطر للتحالف مع الأحزاب الكبيرة التي ستحصد الغلة بكاملها، وستنال مقابل ذلك نصيبها من المقاعد في البرلمان بغرفتيه لضمان استمراريتها في مشهد مازال يحتاج إلى رجة كبيرة لإبعاد بعض الوجود القديمة التي عادت من النافذة رغم استنفاذ صلاحياتها.
