سعيد فالق_العين الإخبارية
غادرنا إلى دار البقاء ،على حين غرة، صديقنا شفيق راشد النائب الأول لرئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بعد أن تمكن منه المرض اللعين كورونا الذي لم يترك له حظا للنجاة.
كان موته صدمة لكل أصدقائه ومعارفة وأسرته الصغيرة التي صعقت بخبر الوفاة بعد أيام عصيبة قضاها تححت المراقبة الطبية، لكن أسلم الروح إلى باريها في غفلة منا، تركا ندوبا نفسية لن تمحوها الأيام لصفاته النبيلة التي كان يتميز بها في عمله، ومواقفه التي لم تكن تحابي أحدا ولم تجانب الصواب.
اشتغلت معه في برنامج محو الأمية، وكان عضوا بارزا في جمعية الحنصالي للتنمية، في سنة 2007، وكان توجيهاته صائبة بحكم تجربته الميدانية التي كان يستمدها من عمله الميداني
صمته وتكتمه الشديد، كان يتركه بعيدا عن اللمز والإثارة، ولم تجد النفوس التي كانت تبحث دائما عن التفرد والتميز الفرصة لجذبه إلى المستنقع، وكان يتعالى عن الخوض في الأمور التي لا يراها مجدية.
فليرحمه الله برجتهه الوا،سعة، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وأصدقائه بمجلس الجهة الصبر والسلوان، ويمطره بشآبيب الرحمة والغفران و‘إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعزينا الحارة، إلى أعضاء المجلس الجهوي، وإلى أسرته الصغيرة التي فقدت سندا كان يوفر لها كل الدعم والحنان، وبموته، يفقد العمل الجمعوي رجلا من عملة ناذرة رحل عنا حاملا معه إرثا كبيرا ما أحوج شبابنا لجزء من خبرته.
