نقلت المصالح الطبية بالمستشفى الجهوي ببني ملال يوم الأربعاء الجاري، شابا في مقتبل العمر بعد أن أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على نقله من من مكان عمله بأحد الأحياء إلى حي آخر، في إطار تدبير شركة التدبير المفوض لمواردها البشرية، لكن قرار التنقيل لم يرقه وقرر الانتقام من نفسه.
ويتعلق الأمر بشاب في العشرينيات من عمره، التحق للعمل بشركة التدبير المفوض بجماعة بني ملال، وبعد قضائه مدة في العمل، تقرر تنقيله إلى حي بعيد عن مقر سكناه، وشعر بما أسماه “الحكرة” وهدد بإحراق نفسه داخل مقر جماعة بني ملال، ثم صب مادة حارقة على جسده، وأضرم النار باستعمال ولاعة، قبل أن بتدخل بعض المواطنين في محاولة يائسة لإنقاذه ما تسبب له في حروق من الدرجة الثانية والثالثة.
وأمام هول الحادث، وبحضور بعض عناصر السلطة المحلية، سارعت سيارة الإسعاف إلى نقل الضجية للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، من أجل تلقي العلاجات الضرورية، بعد إصابته بحروق خطيرة في جميع أنحاء جسده، قبل أن يبتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء جراء مضاعفات صحية مترتبة عن حروق وصفتها مصادر طبية بالخطيرة.
وشهدت حديقة الجماعة التي تتوسط البناية، بعد أن اختارها الشاب فضاء لتنفيذ تهديداته، استنفارا أمنيا وحضور عناصر السلطات المحلية العاملة بالجماعة فضلا عن عناصر أمنية باشرت بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات إقدام الشاب على إضرام النار عمدا في جسده.
تعليق واحد